لم تتوّقف الهجمة المسعورة على الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، وكان في كل مرّة يُسقط حسابات مخابر أجنبية لقوى الاستعمار القديم الجديد، لا يهدأ لها بال طالما أن الجبهة الداخلية صلبة تتكسر عليها كل المناورات.
قنوات تنشط وراء البحر كشفت عن حقيقة الدور المخزي الذي يؤديه ضمن مخططات استهداف الشعب الجزائري تحت مظلة شعارات براقة في الظاهر ومدسوسة في الباطن، تنادي بلسان العار إلى زعزعة الدولة الوطنية من خلال ترويج مغالطات وبث أراجيف منطلقة من معطيات محددة لتقود إلى نتائج لا صلة لها بالمصلحة الوطنية ولا بما يتطلع إليه المواطن الجزائري.
تلك المنابر تجاوزت الحدود وسقطت في المحظور، لا صلة لها بالوطن سوى الاسم، وراءه ما لا يتصوّره عاقل، من بث لسموم الفتنة وتسويق لأوهام ما انزل الله بها من سلطان في وقت أصبحت فيه الحرية ممارسة طبيعية بكل ما في ذلك من نقائص وصوت المواطن يصدح في وضح النهار، منتقدا وغاضبا ومطالبا بمزيد من الحقوق، وهو أمر طبيعي في بلد كل شيء فيه يرتفع من ديموغرافيا وأسعار وسقف المطالب في كل مناحي الحياة.
مسار التغيير الهادئ والمتدرّج آخذ طريقه بما يضمن التحوّل في العمق مع الحرص على ضمان مكاسب الشعب وحقوق الأجيال، من بينها الحق في الاستقرار، مصدر الوضوح في الرؤية لمواجهة التحدّيات، من بناء سليم للمؤسسات نابعة من إرادة المواطن، إلى حماية السيادة الوطنية من خلال إرساء اقتصاد متنوّع وإنتاجي، قلبه النابض، والأكثر أهمية بتوطيد رابطة جيش أمة، رسالة عكستها مبادرة تكريم مواطنين لوحدات للمؤسسة العسكرية، تؤكد للقاصي والداني أن حساباتهم كلها «فالسو».
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.