تفاجأ مبدعون في فن الخشبة بولاية الشلف بغلق مسرح دار الثقافة في وجوههم ومنعهم من العرض الشرفي عشية العيد العالمي لأبي الفنون، صرخات وصلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصحابها فنانون ،ممثلون شباب اختاروا المسرح عوض الحرقة، ومغازلة النصوص بدل اللصوص، والفضاء بدل الفناء، لكن أمانيهم وأحلامهم أعدمت بكلمة عابرة لا يقوى مسؤول على إعلانها ليختصرها في جملة فضيعة « جات من فوق «.
مسرحية «طفي الضوء « أنجزها شباب بطال ،ذنبهم، أن الركح ملاذهم، وبعد تدريب أربعة أشهر داخل قاعة المسرح وأمام أعين مسؤولي البناية وبتصريح منهم وفي انتظار عرضها امام الجمهور عشية اليوم العالمي للمسرح توصد الإدارة أبوابها في وجوههم دون عذر.
في اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالمسرح، وتخصص الجزائر للموعد احتفالا احتضنته المسارح الجهوية، يحرم شباب هاو من عرضهم المسرحي دون حق، صرخات الشباب لم تتوقف عند قرار المنع الشفهي، بل أصر الفريق على تقديم العرض في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وإعادة المسرح الى ركحه الأول.
تحدثت ممثلة من جمعية نسور الشلف بقولها « قراراتكم الإدارية لن تثنينا عن مواصلة العرض وسوف ننجز مسرحيات لتكون مرآة عاكسة للمجتمع .»
بدأ المسرح غريبا في الشوارع ذات مرة، وصمد إلى أن احتضنه الركح، لكن إدارة الألفية الثالثة تدفعه إلى الشارع مجددا، فهل يصمد الشباب في الشوارع والقاعات على عروشها خاوية يستنزفها الفراغ الرهيب.
بعيدا عن ما نقله هؤلاء الشباب الهاوي، تبقى المصالح المختصة من صلاحياتها الاجابة عن سؤالين، إذا كان العرض هدفه التحريض لماذا سُمح لهم بالتدريب أربعة أشهر وصادف الالغاء عشية العرض الشرفي.. وإذا كانت المسرحية جاهزة لماذا لم تطلب مديرية الثقافة من الجمعية مشاهدة العرض أمام لجنة تقييم مختصة ؟. في كلتا الحالتين تتحمل الجهات الوصية بالشلف وزر التمثيل وقرار المنع معا.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.