أكّد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، أن قدرة الجزائر على التصدي لحملات التشويه وتفكيك الألغام المزروعة على حدودها “ليس مجرد خطاب للتسويق الإعلامي”.
في حوار لموقع “الشرق اليوم”، ذكّر الناطق الرسمي للحكومة بحديث رئيس الجمهورية عن حيازة معطيات ووقائع مثبتة حول من يقف وراء حملات التشويه.
واعتبر بلحيمر قول رئيس الجمهورية أن الجزائر بلدا محوريا يحسب له ألف حساب “رسالة لكل من يستخدم أساليب قذرة لثنيها عن مواقفها الثابتة”.
وقال وزير الاتصال إن مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش تعمل على صد كل الهجمات، مهما كان نوعها أو مصدرها، بغرض الحفاظ على استقرار البلاد وتماسك الشعب.
وتحدث بلحيمر عن إحباط محاولات الأطراف التي تحاول “التشويش” على مشاريع الإصلاح التي باشرها رئيس الجمهورية، بفضل فطنة ونزاهة الإعلام الوطني، الذي وصفه بالشريك الأساسي.
وفي السياق، لفت أن الإعلام الجزائري أصبح اليوم “أكثر احترافية” ويتمتع بحرية تامة ومسؤولية أكبر، لأنه-حسب قوله- استفاد من الحراك الشعبي ليعود إلى ممارسة المهنة بما تمليه الأخلاق والتشريعات.
ورشات من أجل أخلقة الإعلام
وعن إصلاح القطاع، تطرق بلحيمر إلى مدى تقدم ورشات إصلاح قطاع الاعلام والاتصال، التي انطلقت بالعمل على أخلقة الممارسة الإعلامية في الجزائر.
وتحدّث الوزير عن النص المتعلق بتنظيم الصحافة الالكترونية، وعن عملية توطين المواقع الالكترونية التي يملكها جزائريون وتنشر محتويات من الجزائر “عالية جدا”.
وأشار أيضا إلى إنشاء مجلس أعلى للإعلام، يرعى القيم الاجتماعية والأخلاقية ويحافظ على ثوابت الأمة وفق ميثاق موحد يكون بمرجعا للممارسة الإعلامية.
وأعرب بلحيمر، في الأخير، عن أمله أن تكون 2021 “سنة إعلام محترف مدافع عن كرامة المواطن، وعن ثوابت الأمة وأمن واستقرار البلاد في ظل هجمات اعلامية متتالية قادمة من جهات أجنبية”.