قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن الولايات المتحدة لن تستمر في قيادة العالم منفردة كما كان ذلك سنوات عديدة، حيث الصين تشارك في قيادة العالم المعاصر.
ذكر موسى، في محاضرة ألقاها في مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية بمناسبة صدور كتابه “سنوات الجامعة العربية”، أن العالم العربي واجه تحديات كبيرة في عام 2011، ولو كان الحكم العربي رشيدا لما حدث ذلك”.
وصرح أن “البعض يروج لأن الجامعة العربية جاءت بالناتو إلى ليبيا، وهذا غير صحيح، فالقذافي هو الذي قصف الشعب وقتل المدنيين.
وكان لابد من إنقاذ الشعب، أما المطامع والأخطاء التي أعقبت ذلك فلا علاقة لها بالجامعة العربية”.
وحول ما جاء في كتابه عن لقائه مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبيل الغزو، قال: “لم أتجاوز البروتوكول في تقديم النصيحة له، فأنا دبلوماسي وأعرف كيف أتعامل مع الملوك والرؤساء.
ولقد حرصت الجامعة العربية على تفادي ما حدث، ولكن للأسف كانت الظروف كلها تدفع إلى الانهيار”.
وبشأن اتهام الجامعة بالتقصير وعدم الفاعلية، أضاف: “هذا الاتهام وراءه من يريدون تقويض المؤسسة وإنهاء رمز النظام العربي، وهم يستخدمون حججا عديدة.
إنهم لا ينادون بحل مجلس الأمن رغم فشله في مهامه المتعلقة بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وعجزه الكبير أمام الجائحة والتغير المناخي ومصادر التهديد الجديدة.
وتابع: “إنهم لا يريدون أن ينظروا إلى العديد من الإنجازات على صعيد التعاون العربي، وهي بالطبع ليست على مستوى طموحات الشعوب، لكنها حاصلة وقائمة، ويجب أن تحظى بالاحترام والرعاية”.