دعا وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، الحكومة الاسبانية إلى الانخراط أكثر في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وقال الوزير لا يمكن لإسبانيا تتجاهل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي.
وقال بوقدوم، في حديث للجريدة الاسبانية “الباييس”، انه “ليس من السهل” تسيير الوضع في الميدان بالصحراء الغربية، بعد خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار.
وأشار الى انه “لا يمكن لاسبانيا ان تستمر في التستر خلف الأمم المتحدة”.
وحث اسبانيا على التدخل لايجاج خل للقضية، قائلا “أعلم أن الأمر معقد لكن لا يمكننا ترك الوضع على حاله اربعون سنة أخرى”.
وردا على سؤال بخصوص موقف اسبانيا من القضية الصحراوية، وما إذا كانت مدريد منخرطة بشكل مقبول في النزاع، قال وزير الشؤون الخارجية “لا يمكنني اعطاء دروس. ولا يمكن لاسبانيا ان تتحرر من مسؤوليتها التاريخية (…) يجب أن يكون موقفها واضح”.
واسترسل بالقول “هناك معارك وقتلى. فالأمر مأسوي لأن جميع الصحراويين لديهم جذور في اسبانيا،فلم التق يوما بشخص لا تربطه علاقات بما في ذلك الشباب.
فالجميع يتقنون اللغة الاسبانية. إن الأمر يتعلق بمسألة يجب ان نتناولها بشكل جدي. فهناك لوائح اتخذت دون ان تتحسن الأمور … بل فقط إلى الانسداد ونحن نعرف من ورائه. بعض البلدان تقضي وقتها في السب”.
للتذكير، قام وزير الشؤون الخارجية بزيارة عمل الى إسبانيا، بدعوة من نظيرته أرانتتشا قونزاليس لايا “تندرج في إطار المشاورات التقليدية والمنتظمة بين البلدين اللذين وقعا منذ سنة 2002 “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” وفق بيان وزارة الشؤون الخارجية.
وتهدف الزيارة الى تعزير الحوار السياسي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر في الميادين ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في الظرف العالمي الراهن الذي تطبعه أزمات متعددة الأبعاد.