اتخذ والي تبسة مجموعة قرارات، بعد تفاقم الوضع الصّحي بأربع بلديّات بإقليم ولاية تبسة، وتسجيل حالات وفاة، وارتفاع حالات الإصابة بالسّلالة الجديدة المتحوّرة من “كورونا”.
مع تسجيل تراخ ملحوظ في التقيّد بالبروتوكول الصّحي، وعدم الالتزام بتدابير الوقاية المصاحبة لقرارات الحجر الصّحي، اتخذت اللجنة الامنية الموسعة برئاسة الوالي محمد البركة داحاج جملة من القرارات والإجراءات.
وأكد مدير الصّحة والسّكان لولاية تبسّة السّعيد بلعيد وفي تقريره عن الوضعيّة الوبائيّة بالولاية، أنّ ناقوس الخطر يدقّ بعد ظهور السّلالة المتحوّرة لفيروس كورونا، والتأكد منها مخبريّا.
وأفاد أنّ ولاية تبسّة تعدّ الأولى على المستوى الوطني من حيث عدد الإصابات وعدد الوفيّات بالسّلالة الجديدة المتحوّرة لفيروس “كورونا”.
وفي غياب المعطيات والدّراسات العلميّة الدقيقة والثّابتة حول هذه السّلالة الجديدة وكيفيّة انتشارها ومعرفة سلسلة العدوى النّاجمة عنها، يضيف المتحدث، يحتّم علينا التّركيز على التّدابير الاحترازيّة للحيلولة دون تفشّي الفيروس، وكسر سلسلة انتشاره، عن طريق العودة إلى أسس الوقاية العامّة والمتمثّلة في التّباعد الجسدي، ارتداء الكمّامات واستخدام المعقمات وغسل الأيدي، والتّشديد على احترام البروتوكول الصّحي .
من جهته شدد الوالي بعد الاطلاع على الوضعية الوبائية مرّة أخرى على ضرورة الالتزام الصّارم بالبروتوكول الصّحي، داخل المؤسسّات التّربويّة والخدماتيّة، الإدارات والهيئات العموميّة، الأسواق والمتاجر، مراكز البريد، والمساجد.
تفعيل الاجراءات الردعية
وتفعيل الإجراءات الرّدعيّة ضدّ المخالفين، موصيا بتشكيل لجان فرعيّة على مستوى الدّوائر، تحرص على متابعة الوضع الصّحي وتنفيذ مراحل البروتوكول الصّحي.
تكثيف دوريّات المراقبة من قبل المصالح المختصّة واللّجان المشتركة بالّتنسيق مع مصالح مديريّة الصّحة، حيث أصبح من الضروري إعادة ترتيب الأولويّات، للقضاء على النّقاط السّوداء وعلى بؤر انتشار العدوى.
العمل بتدابير الوقاية المصاحبة لقرارات الحجر الصّحي، ومنع تنظيم حفلات الزّواج والولائم ومجالس العزاء، ومراقبة ومتابعة الأنشطة التّجاريّة بالبلديّات التي سجّلت بها إصابات بالسّلالة المتحوّرة، إعداد مخطّط اتّصالي للغرض وتفعيل الدّور التّوعوي والتّحسيسي لائمّة المساجد مع إشراك فعاليّات المجتمع المدني.
واتّخذ الوالي القرارات منها، إعادة تفعيل خلّية الأزمة على مستوى مقرّ الولاية والخلايا المنصّبة على مستوى الدّوائر، إعادة تفعيل ورشات صنع الكمّامات محليّا وتوزيعها.
الممنوعات
وأيضا، منع دخول المواطنين إلى الإدارات دون كمّامة، تمديد الإجراءات المرافقة للحجر الصّحي القاضية بمنع التجمّعات في المآتم والأعراس والولائم، إنشاء خليّة أزمة على مستوى المطار وفي مديريّة الّتربيّة.
توخّي العمل الاستباقي وتحريك حملات التّوعية والتّحسيس، تنشيط عمليّات النّظافة التّعقيم والتّطهير، واتّخاذ الوسائل والآليات لتنفيذها ومتابعتها ومراقبتها حماية للصّحة العموميّة.
المضاعفة من مراقبة وسائل النّقل العموميّة والخاصّة، تكثيف الرّقابة على المقاهي المطاعم والمتاجر والأسواق الأسبوعيّة، تكثيف الرّقابة على الهياكل العموميّة والخاصّة، تطبيق القرارات المتّخذة بشأن مديريّة البريد والمواصلات، لتفادي الطّوابير أمام مراكز البريد، باستعمال قاعات الرّياضة والمكاتب المتنقّلة وسعاة البريد.
وتدعو مديريّة الصّحة والسّكان المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر، والحرص على العودة إلى تطبيق إجراءات الوقاية المتعارف عليها، وتوصي بتسهيل مهامّ لجان التّحقيقات الوبائيّة لمعرفة سلسلة مصدر العدوى وتكسيرها، وتحذّر من ظهور موجة ثالثة من الوباء سريعة الانتشار وسريعة العدوى، ممّا يحتّم على الجميع التقيّد التامّ والصّارم بتدابير الوقاية.