أرقام جائحة كورونا مستقرة في مستويات تشير إلى كبح تفشي الفيروس، بفضل تضافر جهود السلطات العمومية المختصة واستجابة المواطنين لخيار الوقاية أفضل من العلاج.
مقارنة ببلدان أخرى لها موارد وإمكانات، الفارق واضح. لذلك تكون المسؤولية كبيرة للحفاظ على مكسب المناعة الجماعية، زادها تحصينا حضور اللقاح المضاد لكوفيد-19.
مع التزام تدريجيا وبصعوبة منذ بداية الوباء بالتدابير الاحترازية للحجر الصحي وتحمل ثقله على الحرية الفردية للإنسان تأمينا لسلامة المجتمع، يمكن القول من خلال متابعة ورصد إحصائيات الجائحة، إن المنعرج تم اجتيازه بأقل كلفة، وجاءت بذلك ثمار تخفيف إجراءات الحظر وتمديد ساعات الحجر وتقليص عدد الولايات المعنية.
بفضل الحس المدني، رغم تراخي البعض وتهاون الآخر، أمكن للحياة الطبيعية العودة بفتح المتاجر وانتعاش الحركة التجارية، موازاة مع استئناف الدراسة لكل الأطوار، ساهمت فيها وسائل التكنولوجيات الجديدة بشكل لافت، يعزز مسار الرقمنة وتأسيس المجتمع الإلكتروني.
لكن لا ينبغي الإفراط في التفاؤل، لأن الفيروس سريع التحوّر والمباغتة، كلام وجد سبيلا من خلال الاستهتار في وقت تواجه فيه مجتمعات أخرى وراء البحر معركة الحياة ولقمة العيش. فقد شاهدت تاجرا فرنسيا على إحدى القنوات يذرف الدموع تأثرا بتداعيات الحجر الكلي، مانعا عنه لقمة العيش.
لذلك المسؤولية مشتركة تتطلب إبقاء اليقظة على درجة عالية مساهمة من كل فرد في تكريس مناخ الوقاية بأبسط سلوك يؤدي إلى أكبر مكسب هو سلامة الجميع.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.