نظمت صبيحة اليوم بقاعة المحاضرات بمقر ولاية مستغانم مديرية التضامن والنشاط الاجتماعي بالتنسيق مع جامعة عبد الحميد بن باديس يوما دراسيا حول اضطراب طيف التوحد بين تحديات التكفل المؤسساتي وعوائق الواقع، بحضور دكاترة وأساتذة ومختصين وكذا حضور مدراء مختلف المراكز البيداغوجية النفسية وبعض الجمعيات.
وجاء ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد المصادف ل 02 من أفريل من كل سنة، بعد الانتشار الرهيب لأطفال اضطراب التوحد في السنوات الأخيرة، وذلك بهدف التعريف به وتسليط الضوء على الحاجة الماسة لمساعدة هاته الشريحة من الأطفال، مما يضمن لهم الرعاية الكاملة والتكفل الجيد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة ويصبحون جزء لا يتجزأ من المجتمع.
أين ركز المتدخلون عن أهمية التكفل النفسي والإدماج المدرسي والاجتماعي لهاته الفئة من المجتمع مع التركيز أيضا على دور الأولياء في مرافقة أبنائهم خاصة امام المرافق والإمكانيات التي تسمح باستيعابهم ، كما أكدوا على ضرورة الإدماج وتكييف البرامج التربوية والبرامج المدرسية للأطفال الحاملين لهذا الاضطراب مما يسهل عملية إدماجهم في المجتمع.
ومن أهم التوصيات التي خرج بها اليوم الدراسي ضرورة كشف اضطرابات طيف التوحد في المراحل الأولى من النمو في فترة ما بين 18 و24 شهر، ضف إلى ذلك أهمية تكوين المختصين النفسانيين والعياديين المتواجدين في الميدان حول أهم وأحسن الطرق والتقنيات التقييمية والتشخيصية للكشف عن هذه الفئة، مع ضرورة فصل هاته الفئة في المراكز المتخصصة عن باقي الإعاقات والمتلازمات التي تتطلب برامج خاصة بها.