تحذر وزارة التجارة، من تنامي “خطير” للمنتجات المقلدة، ومن أخطر هذه المنتجات قطع غيار السيارات في السوق الجزائرية.
حذر مدير عام الهيئة الجزائرية للاعتماد “ألجيراك”، نور الدين بوديسة، في تصريح لـ”الشعب أونلاين“، من خطر التقليد، لاسيما منتجات تشكل خطرا على صحة مستعمليها.
وأضاف:” تجارة قطع غيار السيارات في الجزائر بنحو مليار دولار سنويا.. أغلبها مقلدة”، وتابع:” هنا لا نتحدث عن الأَضرار الاقتصادية بقدر ما نتحدث عن الخطر المحدق بسلامة السائقين”.
مخـابر معتمدة لـكبح “سرطان” التقليـد
وأوضح بوديسة، أن مخابر الرقابة المختصة في معاينة هذه المواد، وعددها اثنين فقط، لا تكفي لمراقبة السوق، وتابع:” ندرس حاليا طلبات اعتماد مجموعة مخابر مختصة”.
هذه التحذيرات تمس حظيرة وطنية للمركبات وسائقيها وسلامتهم في طرق الجزائر، تقدر بـ 6.5 مليون مركبة.
وأشار بوديسة، الى أنه يجرى التحضير، بالتنسيق مع وزارة التجارة وقطاعات أخرى، لتوسيع شبكة المخابر.
وقال وزير التجارة كمال رزيق، مؤخرا، حول انتشار المنتوجات المقلدة او المزيفة: “لم تكن لتتحول إلى ظاهرة مقلقة، دون وجود أسواق استهلاكية تروج فيها شتى السلع”.
واستنادا الى احصائيات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمكتب الأوروبي للملكية الفكرية – يقول رزيق- أصبحت ظاهرة التقليد تؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات الدول اذ بلغ حجم التجارة العالمية من البضائع المقلدة 509 مليار دولار سنويا.
وتشير ذات الأرقام أن 80 بالمائة من السلع المقلدة تخص قطع الغيار والأجهزة الإلكترونية، يضيف رزيق.
وقامت مصالح مراقبة النوعية وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة، على مستوى الحدود والأسواق، بـ 1.664.189 تدخل في سنة 2020، وسجلت 131.260 مخالفة وتحرير 109.122 محضر متابعة قضائية.