طرح المجلس المهني المشترك للحبوب بولاية المدية،اليوم، المشاكل المترتبة عن الجفاف، في لقاء دوري لغرفة الفلاحة.
أكد الحاج موهوبي،رئيس هذا المجلس، ان هذا العام، عرف عدة سلبيات، منها نقص الأمطار.
تعهد موهوبي بنقل انشغالات الفلاحين الى السلطات المحلية والمركزية ، وصرح أمام مدعوي الغرفة ومجلسه، بانه لا يمكن أن نجزم بوجود هذه الظاهرة ، رغم النقص الكبير في الأمطار .
طمان ذات المتدخل، بانه سيتم طرح كل المشاكل التي يعاني منها منتسبي هذا المجلس بكل أريحية، وناشد الوالي التدخل لإنقاذ هذا الموسم الفلاحي، على امل ان يأتي الشهر بخيراته وامطاره.
اعترف رشيد قرمزلي رئيس مصلحة بمديرية المصالح الفلاحية، بوجود نقص كبير في الأمطار بدليل تسجيل 165 ملم إلى حد الساعة، بعكس السنوات الفارطة في حدود 260 ملم، كما أن الأمطار التي تساقطت، كانت غير متوازنة وبشكل عشوائي،غير متناسبة مع نمو النبات ، وأن هذا النقص له أضرار كبيرة على حياة النبات.
من جهته، أكد الدكتور حمداش مجيد مهندس رئيسي في الزراعة، أنه كانو من المفروض أن تكون هذه الولاية،جنة من جنان الوطن، و بخاصة في إنتاج الفواكه.
نبه هذا الخبير ، في مداخلته ” تنوع المنتوج الفلاحي من أجل فلاحة مستدامة ” أن مشاكل الزراعة ببلادنا، مرتبطة بتزايد السكان، نقص المساحة الزراعية، كثرة الحاجيات الغذائية للسكان.
اكد الاستشاري،حمداش، بانه لدينا سننا في الحياة لا يمكن معرفتها الا من خلال العلم ، وتساءل لماذا استهدفت ثرورة الكروم في الجزائر،أثناء الثورة الزراعية، كما أن إنتاج السلجم يتطلب دراسة المناخ، ونحن لا نتبع العلم و العلماء.
حسب دراسته الاستشرافية المحينة، التي تعود إلى سنة2017، فإن مساحة أراضي البور في الجزائر تقدر ب 03 ملايين هكتار ، و ان 11 بالمائة من المساحة المرصدة مخصصة لإنتاج الأشجار المثمرة ، وجبالنا كلها خالية، كما أنه هناك مساحة 240 مليون صالحة للفلاحة وقابلة للاستصلاح.
و ذكر صاحب هذه الدراسة، بان اهم مشكلة تعاني منها الزراعة المطرية والبعلية تتمثل في انجراف التربة، التي تعد بمثابة سرطان الفلاحة بالجزائر والأراضي الزراعية.
اقترح ضيف غرفة الفلاحة بهذه الولاية،على الحكومة، إيجاد وزارة للغابات و حماية التربة، كما انه يتعين علينا أن نقيم ثورة زراعية حقيقية من قبل العلماء وليس ثورة زراعية سياسية.