اعتبر الناطق الرسمي باسم حكومة، عمار بلحيمر، تحول الشعارات من “جيش – شعب خاوة – خاوة” إلى “مدنية ما شي عسكرية” دليل على خطورة ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات.
وأوضح بلحيمر، في حوار مع موقع “عربي بوست” اللندني، أن الخطورة مصدرها جهات أجنبية رافضة للمسار الديمقراطي والبناء المؤسساتي والدستوري الذي تنتهجه الجزائر الجديدة.
وأضاف:” هم يخططون لتمرير ما يعرف بالمرحلة الانتقالية التي ستفتح باب الخراب والدمار الذي تعاني منه دول شقيق”
ويرى المتحدث أن مختلف التجارب التي مرت بها الجزائر أكدت أنه لا أحد يستطيع زعزعة العلاقة الصلبة بين الجيش والأمة.
وتابع في هذا السياق: “لا خلافات بين الجيش ورئاسة الجمهورية، حيث أبرزت مجلة الجيش في عددها الأخير الانسجام الكامل بين الرئيس والجيش”.
وبخصوص الوضع الاقتصادي بالجزائر، قال بلحيمر: “رغم الظرف الصعب إلا أن التوجه الجديد للاقتصاد الوطني بدأ يعطي ثماره”.
وأكد أن الجزائر سنة 2020 قلّصت الاستيراد بـ10 مليارات دولار مقارنة بـ2019 وذلك “بفضل الإنتاج والتحكم في تضخيم الفواتير.
بالمقابل أعرب الناطق الرسمي للحكومة عن احترام قرار الأحزاب التي أعلنت رفضها المشاركة في تشريعيات 12 جوان على قلتها.
وشدّد المسؤول ذاته، على أن التشريعيات المقبلة ستحتكم لأول مرة لمعايير النزاهة والشفافية المطلقة بفضل قانون الانتخابات الجديد.
وبخصوص موقف الجزائر الرافض للتطبيع، وصفه بلحيمر بالسيادي الذي يعبر عن قناعة الشعب الجزائري، ولن يتأثر بمن اختار التطبيع أو بمن يروج له.
وتابع المتحدث ذاته: “دعم الجزائر للقضايا العادلة عبر العالم موقف ثابت لا ولن يخضع لأي ابتزاز أو ضغوط مهما كانت طبيعتها ومصدرها”.
وبشأن تطبيع الرباط مع الكيان الصهيوني، قال بلحيمر :”يجب التذكير أن التطبيع بين المغرب والكيان قائم منذ سنوات وما حدث مجرد إخراج هذه العلاقة للعلن”.
واعتبر بلحيمر اتهام المغرب للجزائر بدعم الصحراء الغربية لا حدث، لأن موقف الجزائر سيادي ويتماشى مع الشرعية الدولية.
وأضاف: “لسنا طرفاً في النزاع الدائر بين جبهة البوليساريو والمحتل المغربي وبالتالي لا يمكن لنا أن نختار بدل الصحراويين الحل الذي يريدونه”.