شدد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية سيد احمد فروخي اليوم من عنابة على ضرورة تطوير الصيد البحري وتربية المائيات، الذي يحتل له مكانة هامة بولاية عنابة.
وأكد الوزير على الطموح الجديد للاصطياد في أعالي البحار، والذي يندرج في إطار برنامج الحكومة، ومن أهم توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي يعمل على تجسيد وعوده لمهنيي هذا القطاع.
وكشف سيد احمد فروخي خلال افتتاحه للقاء جهوي حول تطوير وترقية قطب للصيد في أعالي البحار بالمنطقة الشرقية، على تجسيد مخطط دقيق، لتطوير الأسطول البحري والارتقاء بالثروة السمكية والتي لا تلبي في الوقت الراهن متطلبات المستهلكين في الجزائر، مشيرا إلى سعي الحكومة على توفير جميع الامكانيات المتاحة ومنها السفن الكبرى التي بإمكانها الابحار في المناطق البعيدة وفي أعالي البحار، لفتح مجال الصيد أمام مهنيي هذا القطاع، وتقديم التسهيلات المواتية، فضلا عن استغلال الفرص المتواجدة، والتي قال بشأنها الوزير أنها متواجدة، غير أنه ما ينقص هو التنظيم وقدراتها ليست في المستوى المنتظر.
وشدد وزير الصيد البحري أنهم يعملون على توفير منابع أخرى للتجاوب مع هذه المتطلبات، من خلال الصيد في أعالي البحار القريبة منهم ، على غرار البحر الابيض المتوسط، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية مثل عنابة منطقة الصيد بها أوسع من المنطقة الغربية، كما أنها قريبة من مناطق صيد دولية، مضيفا بأن الفرصة متاحة أمامهم على الأقل لتطوير الأسطول البحري وتطوير قدراتهم، بالاعتماد على التنظيم الأمثل وعلى المستوى المهني الكفء والتنسيق بين مختلف المهنيين، إلى جانب تتضافر جهود الجميع والتي وجب أن تكون في نفس الاتجاه، بتوفير الإمكانيات المتاحة من خلال التسويق المنظم وكيفية انزال المنتوج والرسو بالسفينة، مشيرا إلى أنها عمليات متعددة تتطلب التنسيق الدقيق مع المهنيين لانجاح عملية الصيد في أعالي البحار.
وأضاف فروخي أنه من غير الممكن تطوير هذا الأسطول بعيدا عن العمل الجماعي، والذي ينبغي أن يكون ببرنامج دقيق مبني على محاور أساسي مهنية، معتبرا هذا اللقاء فرصة للتعرف على أهم الفاعلين في هذا المجال، والتشاور مع المهنيين الذين ينشطون في مجال الصيد في أعالي البحار وحاملي المشاريع الراغبين في الاستثمار في هذا المجال.