شكّل كفاح الشعب الصحراوي و صموده في وجه بطش الاحتلال، محور مداخلات المشاركين في يوم تضامني مع القضية الصحراوية، احتضنه المركز الجامعي علي كافي بتندوف.
حضر اليوم التضامني عن الجانب الصحراوي مولاي محمد ابراهيم عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الأمين العام لاتحاد الطلبة الصحراويين.
وجاء هذا اللقاء تأكيداً على وقوف الطلبة الجزائريين و الأسرة الجامعية مع كفاح الشعب الصحراوي و حقه المشروع في نيل الحرية و الاستقلال، وإبراز دور طلبة الصحراء الغربية في نضال الشعب الصحراوي الذي يمتد لأزيد من 45 سنة.
وأشار عضو الأمانة الوطنية، إلى أن الثابت الوحيد في مسيرة نضال الشعب الصحراوي هو موقف الجزائر الداعم لقضايا التحرر، فكانت بذلك الحاضنة لكل المضطهدين حول العالم و الباحثين عن الحرية، التواقين للتحرر.
وقال ذات المتحدث، بصفته أمينا عاما لاتحاد الطلبة الصحراويين، في تصريح لـ “الشعب أونلاين” إن الطلبة الصحراويين الدارسين في الجامعات المغربية وفي اللأراضي المحتلة يواجهون يومياً بصدور عارية وبشكل سلمي آلة التنكيل، التعذيب و المضايقات الممنهجة التي تمارسها الأجهزة الأمنية المغربية من أجل تكميم الأفواه وثني الطلبة الصحراويين عن التعبير عن حقهم في المطالبة بتقرير المصير.
وأضاف أن العشرات، وربما المئات من الطلبة الصحراويين يواجهون أحكاماً ثقيلة، لا لشيئ سوى أنهم يعتبرون الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وأبرز الأمين العام لاتحاد الطلبة الصحراويين علاقة الحركة الطلابية الصحراوية بالعديد من التنظيمات الطلابية والشبانية الدولية، واصفاً إياها بالقوية.
ونوّه في الوقت ذاته، باستثمار هذه العلاقة من أجل فضح هذه الانتهاكات وتوضيح الصورة الحقيقية للاحتلال المغربي، من خلال رفع تقارير يومية لهذه التنظيمات، تفضح أساليب التعذيب والممارسات القمعية التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في المدن المحتلة خاصة الطلبة الدارسين في الجامعات.
وأضاف عضو الأمانة الوطنية أنه منذ استئناف الكفاح المسلح يوم 13 نوفمبر الماضي، التحق العديد من الطلبة الدارسين في الجامعات العالمية بجبهات القتال في الجزء المحرر من الصحراء الغربية، مفضلين الشهادة في سبيل تحرير الوطن عن المراتب العلمية و الشهادات الجامعية.
وأكّد في الأخير بأن الطلبة الصحراويين اليوم يقودون كل المعارك سواء في الميدان العسكري، الديبلوماسي أوالقانوني ضد الاحتلال المغربي.