دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق شباب اليوم للحفاظ على مكونات الأمة والإستلهام من يوم العلم وذكرى استشهاد سويداني بوجمعة.
كلمة الطيب زيتوني ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة العيد ربيقة، في ندوة تاريخية نظمت اليوم بالمتحف الوطني للمجاهد.
وركز زيتوني على “العلم بإعتباره ركنا أساسيا لتحقيق نهضة نصبوا إليها عن طريق الإبداع والتحصيل لخدمة الجزائر الجديدة التي تسير بخطى جديدة نحو المجد”.
وأشاد الوزير بما قدمه ابن باديس في الفكر والإصلاح خدمة لشعبه ووطنه، بالقول: “هؤلاء هم الرجال الذين نحيي ذكراهم، كرسوا حياتهم للوطن وضربوا أروع الأمثلة في التضحية”.
وأضاف أن بن باديس أضاء دروب الأجيال، وتحقيق تواصل تاريخي وحضاري يربط الماضي بالحاضر، حتى يكونوا خير خلف لخير سلف.
وضرب مثالا بالشهيد سويداني بوجمعة الذي تشبه بالسلف والعلماء الأجلاء وأبلي بلاء حسنا في مسؤوليات قيادية.
أوكلت لسويداني بالمنطقة الرابعة التاريخية، وخطط لعمليات فدائية، وشارك في هجوم بريد وهران سنة 1949.
وتحدث المدير العام للمتحف الوطني للمجاهد مراد وزناجي، عن رمزية 16 أفريل الذكرى المزدوجة (يوم العلم واستشهاد احد رجالات الثورة التحريرية الأشاوس سويداني بوجمعة المدعو سي جيلالي).
وقال: “تشاء الأقدار أن تلتقي روح المصلح الثائر عبد الحميد بن باديس مع المجاهد الباسل والشهيد الطاهر سويداني بوجمعة في يوم واحد”.
وأضاف وزناجي أن الشيخ العلامة فهم مبكرا أن الإستعمار جاء بهدف فرنسة اللسان والأرض.
لذلك سارع الى محاربة البدع والخارجين عن الدين، وتعامل مع جميع التيارات بحكمة، وركز اهتمامه على مقومات الأمة وعناصر الهوية، واصفا الشهيد سويداني بالسياسي المحنك والمكون الصبور.
وتطرق عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في مداخلته، إلى البعد الوحدوي في فكر العلامة بن باديس.
وقال إن الفقيد أحيا هذه الأمة في دينها ولغتها وكرس حياته لتعليم النشء، فلم يقتصر على تعليم النخب، استخدم الصحافة لمحاربة أصحاب الطرق الصوفية.