لا يزال سكان بلدية السطارة الواقعة في أقصى ولاية جيجل، في حيرة من أمرهم لغياب مادة زيت المادة وكذا السميد، حيث يسجل غياب المادتين الأساسيتين في متاجر البلدية بصفة كلية ومنذ عدة أسابيع، وهو ما أصبح يشكل للمواطنين هوسا كبيرا، رغم حلول شهر رمضان المبارك، ورغم الحاجة الملحة لهذه المواد.
المواطنون يتساءلون عن غياب أي تدخل من طرف مصالح التجارة بالولاية لوضع حلول لهذه الوضعية، ولغرض توفير هذه المواد بكميات تسمح للعائلات اقتنائها دون الخضوع لجشع المضاربين، حيث نسجل استنكار العائلات لهذه الوضعية والمطالبة بتدخل مصالح التجارة لولاية جيجل لفتح نقاط بيع لمادتي زيت المائدة والسميد، كما تم القيام به على مستوى البلديات المجاورة، وبلديات الولاية، حيث نسجل أن سكان البلدية يتنقلون إلى البلديات المجاورة لأجل الظفر بصفيحة زيت المائدة حتى ولو كانت بسعة لتر فقط، ودون الحديث عن سعرها.
من جهة أخرى فإن هذه الندرة لمادتي زيت المائدة والسميد يعود لغياب نقاط البيع، سواء كان بالجملة، أو نقاط البيع التي تشرف عليها مصالح التجارة، كما أن هذه الندرة تعود حسب بعض التجار الذين اقتربنا منهم إلى فرض التعامل بالفوترة، وهو ما جعلهم يعزفون عن جلب هذه المادة، لأن التعامل بالفوترة يرفع من الأسعار، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تخفيض الكميات المعروضة للبيع أحيانا، وفي حالات أخرى أدى إلى ندرتها نهائيا.
المواطنون يستنكرون هذه الندرة في ظل غياب تدخل المصالح المعنية للتكفل بتوفير الزيت والسميد، كما أننا سجلنا عدم استغلال نقطة البيع التي حددت على مستوى شارع بولجويجة عمر بوسط المدينة من طرف مختلف البائعين والفلاحين وتجار التجزئة، وهنا يطرح السؤال من جديد لما هذا العزوف، ولماذا غاب البائعين والتجار والفلاحين عن هذه النقطة، ليبقى ضحية كل ذلك المواطن لا غير.