عثر علماء الأنثروبولوجيا في كينيا بالقرب من بحيرة تركان على أقدم الآثار للإنسان القديم Homo erectus ( الإنسان المنتصب) الذي كان يقطن الأراضي الإفريقية منذ نحو 1.8 مليون عام.
وقد نشرت مجلة Nature Communication نتائج بحثهم.
وقال العلماء إنهم قصدوا منطقة بحيرة (تركان) في كينيا لأن زملاءهم كانوا منذ 50 عاما قد وجدوا فيها أقدم جمجمة للإنسان Homo erectus. والاكتشافات الجديدة التي حققها العلماء تبدو أقدم منها. ويمكن اعتبار البحيرة الكينية الآن موطنا لأجداد البشرية.
يذكر أن أسلاف الإنسان المنتصب ظهروا في إفريقيا منذ نحو مليوني عام. يعتقد العديد من علماء الأنثروبولوجيا أنهم مرتبطون ليس بأسلاف الإنسان المعاصر، فحسب بل وبإنسان (نياندرتال) و(دينيسوفا) و “الهوبيت” كذلك من جزيرة فلوريس الإندونيسية ، الذين انقرضوا منذ حوالي 60-50 ألف عام.
يُعتبر الإنسان المنتصب Homo erectus من مخترعي الأدوات المعقدة الأولى ومكتشفي النار وهم الطهاة الأوائل. وكان أول من غادر إفريقيا واستقر عمليا في جميع أنحاء العالم القديم.
وقال العلماء:” إننا حددنا موقعا على شاطئ بحيرة تركان الكينية اكتشفت فيه منذ 50 عاما شظية من جمجمة الإنسان القديم. وأجرينا هناك حفريات جديدة أسفرت عن اكتشاف مفاصل وجزء من عظام الحوض. لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما إذا كانت تنتمي إلى شخص واحد، لكن هيكلها يقول بوضوح إنها كانت إنسانا قديما للغاية وعمر الآثار يزيد عن 1.8 مليون عام.