تكتظ مراكز بريد الجزائر العاصمة بشكل غير معهود، بعد إعادة فتحها هذه الأيام، إثر اضراب العمال المفاجئ عشية رمضان.
طوابير طويلة أمام مراكز بريد في بلديات الجزائر العاصمة، ومواطنون مستاءون في الأسبوع الأول من رمضان، في مشاهد تتكرر من مكتب لآخر.
قصد مواطن مكتب بريد خليفة بوخالفة، الذي فتح بابه على الساعة التاسعة، وفي حدود الساعة الحادية عشر، تم التكفل بحوالي 40 مواطن، وقائمة المنتظرين مفتوحة، لحد الساعة.
يغير المواطن ذاته الوجهة، ويقصد البريد المركزي، أكبر مكاتب بريد العاصمة، وهو كلّه أمل أن العدد الكبير لشبابيك الدفع سيمنحه حظا أوفر في تحصيل الأموال المطلوبة، بعد انتظار خفيف.
لكنه يحصل على تذكرة تحمل ترقيم 352، ينتظر في طابور طويل، عريض، بعيد عن كل احترازات واجراءات البروتوكول الصحي، ينظر في العداد فيصدم أن مصالح البريد تكفلت خلال ساعتين بحوالي 214 زبون فقط. هل ينتظر أم يخرج؟ السؤال قد لا يجيب عليه من لديهم أشغال أخرى عاجلة، فينصرفون دون الالتفات الى الوراء..
يجري عملية حسابية بسيطة، ويستنتج أن ساعة أخرى على الأقل في انتظاره للحصول على راتبه، هذا في حالة عدم انقطاع الشبكة، ومع حسبان تقليص عدد العمال بدء من الساعة الثانية زوالا، بسبب مغادرة العنصر النسوي في شهر رمضان..