شرعت السلطات المحلية لولاية تندوف، صبيحة اليوم الاثنين، في ترحيل 516 عائلة من سكان حي “الريزو” القصديري.
العملية التي انطلقت في الساعات الأولى من صبيحة اليوم، سُخرت لها إمكانيات مادية و بشرية معتبرة، و تهدف الى القضاء على آخر حي فوضوي في أكبر عملية إعادة إسكان بالولاية.
حي “الريزو”، من النقاط السوداء التي شوّهت الوجه الحضاري لمدينة تندوف طيلة 14 سنة مُشكلاً بذلك هاجساً للولاة المتعاقبين على تندوف و للأجهزة الأمنية، باعتباره بؤرة للانحلال الاخلاقي و معقل للجريمة.
من “قندهار” إلى “الريزو”..
ظهر حي “الريزو” قبل حوالي 14 سنة نتيجة تقاعس الإدارة في القضاء بشكل نهائي على حي “قندهار” شرق المدينة، و تنازع الاختصاص بين الهيئات الإدارية، ليظهر حي جديد بمسمى جديد غرب المدينة على بعد أمتار قليلة من مقر ولاية تندوف.
أول إحصاء لسكان الحي سجل 57 عائلة قاطنة بصورة غير شرعية، ليرتفع العدد بغفلة من الإدارة الى 516 عائلة في آخر إحصاء للحي، تم ترحيل 387 عائلة الى سكنات اجتماعية، فيما استفادت 130 عائلة أخرى من إعانات مالية في إطار السكن الريفي.
عملية إعادة الإسكان التي أعقبها تهديم فوري للسكنات الفوضوية، لاقت استحسان المواطنين المستفيدين الذين سخرت لهم الإدارة الدعم اللوجيستي لترحيلهم لسكناتهم الجديدة.
وأكّد الوالي يوسف محيوت لـ”الشعب أونلاين” أن عملية إعادة الإسكان ستعقبها قريباً عملية توزيع لسكنات أخرى بمختلف الصيغ.
وأوضح بأن اللجنة المختصة على مستوى دائرة تندوف بصدد دراسة الملفات للشروع في توزيع 500 وحدة سكنية ببلدية تندوف و 80 وحدة ببلدية ام العسل ستوزع قبل نهاية شهر سبتمبر.
هذا بالإضافة الى 1000 سكن ريفي و 1000 قطعة أرض، في إطار التجمعات السكنية، هي في طور التجسيد من الناحية الإدارية على أن توزع مباشرة فور انتهاء كل الإجراءات المتعلقة بها.