تنتشر تجارة «الديول» والعديد من المعجنات، من بينها «العجينة المورقة» و»القطايف»، عبر الأسواق ولدى الباعة الموسميين، وكذا الباعة المتجولين وداخل محلات بيع المواد الغذائية والجزار، وصار هذا المنتوج التقليدي الذي يحضّر في المنازل، متوفر في كل مكان طيلة شهر رمضان، بالنظر لإقبال عدد كبير من النسوة على احتراف هذه المهنة الموسمية، من أجل تأمين مدخول مالي إضافي خلال شهر رمضان.
لا تتشابه «الديول» التي نقتنيها من السوق، فأحيانا نجد النوعية رديئة، لأنه عند فرد أقراصها نجد بعضها مهترئا، والبعض الآخر ملتصقا ببعضه البعض، حيث يصعب فصل ورقتين عن بعضهما، والجميع يتفق أن المجموعة في كيس واحد يجب أن لا يقل عددها عن 12 قرص أو ورقة، لكن تتفاجأ ربات البيوت لدى تحضير بعض المقبلات من «الديول»، بأن العدد منقوص ولا يتعدى 10 وأحيانا 8 أقراص فقط.
وبالنسبة للعجينة المورقة، تكون نوعيتها سيئة، ويكتشف ذلك خلال عملية تحضير العديد من أنواع المملحات وحتى الحلويات، والسبب أنه يتم تحضيرها من فرينة ذات نوعية رديئة، أو من حضرتها تنقصها الخبرة، ويرجع سبب كل ذلك إلى غزو هذه الحرفة التقليدية القديمة، العديد من النسوة اللائي لا يملكن الخبرة وتنقصهن المهارة، حيث يبحثن عن مصدر لجني المال، ولا يوجد أحسن من شهر رمضان لتجريب هذه التجارة الصغيرة والمربحة في نفس الوقت، لكن المنتوج السيء سيفضي لامحال إلى نفور الزبائن.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.