إحتج ناشطون جمعيون ومتطوعون على مقرر أصدرته دائرة أولاد يعيش بولاية البليدة، أمس الجمعة، يقضي بإلغاء الترخيص بفتح مطعم إفطار خلال شهر رمضان لفائدة عابري السبيل ومستعملي الطريق السيار والطريق الوطني رقم 01، بل أحدث هذا المقرر ضجة واعترض عليه الكثيرون من خلال تعليقاتهم على مواقع التواصل.
وتم منح هذه الرخصة في وقت سابق للاتحاد البليدي للجمعيات والمجموعات الخيرية، والتي تقوم بإفطار الصائمين تحت جسر بلدية بني مراد منذ 7 سنوات، وتلقى الدعم اللازم من المواطنين الذين تعودوا على المساهمة في هذا العمل الخيري التضامني.
وعبر المشرفون على هذا المطعم عن استيائهم الشديد من هذا المقرر الذي فاجأهم في وقت كانوا يقومون بجمع المواد الغذائية الضرورية قبل تحضير الإفطار، وقال أحدهم في تصريح نشره عبر “فايسبوك”: ” كنا ننتظر أن تدعمنا السلطات لأننا بصدد القيام بعمل خيري في هذا الشهر الفضيل الذي يفرض علينا التضامن فيما بيننا، ونطلب من الوالي أن يلغي هذا المقرر كي نواصل علمنا الخيري”.
واتهم مواطن مترشحون للانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل بالتأثير على الإدارة لاتخاذ هذا القرار، وهذا بعد رفض اشراكهم في العمل الخيري من قبل المتطوعين، كي لا يستغل جهدهم لأغراض سياسية أو بالأحرى حشد الهيئة الناخبة.
ويندرج إصدار هذا القرار ضمن الضبط الإداري الذي يخوله القانون للسلطات المحلية لفرض النظام العامة والآداب العامة والحفاظ على الصحة العمومية والسكينة العمومية، وقد يكون كإجراء احتياطي لتفادي حوادث المرور التي قد تقع عند توقف أصحاب المركبات بجانب جسر بني مراد.
يُشار إلى رؤساء الدوائر هم المخول لهم لمنح رخص إقامة مطاعم الرحمة لعابري السبيل خلال شهر رمضان المعظم، وبلغ عددهم في ولاية البليدة 36 خلال الأيام الستة الأولى، ويتوقع أن يرتفع عددهم إلى ما يقارب 60، ويُمولها المحسنون وتشرف عليها الجمعيات والهلال الأحمر الجزائري.