أكّد إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، أن المغرب “يعيش وضعا “مقلقا”، نتيجة سوء توزيع الثروة الذي فاقم من فقر المغاربة.
قال العلوي، في ندوة، للمؤسسات الفكرية المغربية،”إن المغرب يواجه تحديات كبرى قد ترهن مستقبله، وهو ما يستدعي تبني مقاربة تنموية جديدة وملحة، من أجل توطيد مغرب المواطنة المتجددة”.
واعتبر العلوي أن ” الإخفاقات المسجلة خصوصا في المجالات الاجتماعية وفي محاربة الهشاشة و المتجلية في تعميق الفوارق الاجتماعية واستفحال مظاهر التخلف والإقصاء الاجتماعي، والزيادة في الشعور بالحرمان والبؤس لدي الكثير من المواطنين، كلها ناتجة عن سوء توزيع الثروة الوطنية”.
كما أرجع هذه الإخفاقات إلى” افتقاد العديد من السياسات العمومية للفعالية والنجاعة، بسبب غياب الالتقائية وعدم التوفيق بين النجاعة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة”.
وأضاف أنه أمام صعوبة الأوضاع وتضرر فئات واسعة من الشعب المغربي خاصة الفقيرة منها، يضطر جزء منها إلى اللجوء إلى أسوء الطرق بحثا عن لقمة العيش.
وصرّح المتحدث أن المغرب يعيش ومنذ سنوات وضعية أقل ما يقال عنها أنها مقلقة”، وأشار أن جائحة كورونا عمقت هشاشة الأوضاع وكشفت القصور في طرق تدبير الشأن العام.
وشدّد إسماعيل العلوي أنه “من واجب الدولة الإنصات لصرخات الغضب الصادرة من عمق المجتمع، وتجنب التصرفات السلبية التي تؤدي إلى التشنج والتطاحن والتوتر وحتى إلى مواجهات”.