قال المدير العام لمعهد باستور فوزي درار إن الجزائر العاصمة هي بؤرة للفيروس المتحور البريطاني بنسبة أكثر من 50 بالمائة.
أكّد فوزي درار، لدى زوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة صبيحة اليوم الأربعاء، على ضرور تغيير السلوكيات، والعودة للاجراءات الاحترازية الصارمة من أجل التحكم في الجائحة.
وأرجع درار عودة ارتفاع عدد الإصابات إلى التراخي في تطبيق الاجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي، ما سيؤدي إلى ضرب النتائج الايجابية المحققة لحد الآن.
وعبّر درار عن تخوفه من الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات التي قد تعيد الضغط على المؤسسات الاستضفائية وترهق المنطومة الصحية مجددا.
وفي سؤال عن احتمال العودة إلى تطبيق حجر صحي صارم، قال إن الاحتمال يبقى واردا، مستشهدا بتوجيهات رئيس الجمهورية في الاجتماع التقييمي للوضعية الوبائية، أمس الثلاثاء.
ومن أهمها تقديم إحصائيات دقيقة عن كل ولاية، والأخذ بعين الاعتبار بؤر الإصابة، لاتخاذ قرارات مبنية على دقة الأرقام، ومباشرة تحقيق وبائي فوري حول أشكال الفيروسات المتحورة في الجزائر.
وصرح درار أن التلقيح لا يمكنه الحد من انتشار الوباء في عدم احترام الإجراءات الوقائية، وهذا ما يستدعي- على حد قوله- تكثيف الحملات التحسيسية لتغيير السلوكات.
وأضاف أن الاببقاء على غلق الحدود البرية والبحرية والجوية، سيحد من انتشار الفيروسات المتحورة، وذكّر بالوضعية المأساوية التي تعاني منها الهند.
وقال إن 20 ولاية عرفت تفشي الفيروسات المتحورة، التي يحصى 130 منها في بريطانيا، و300 نوع في نيجيريا.