أعلنت مديرية الثقافة والفنون لولاية وهران تنظيم ورشة عمل عن التراث من 19 إلى 20 ماي، بالتنسيق مع الوزارة الوصية وجمعية الأفق الجميل، ومجموعة من الباحثين والدارسين.
تدخل هذه المبادرة، التي تأتي بعد ورشة عمل نظمت بتقنية زوم في فيفري المنصرم بمشاركة خبراء أجانب، في إطار تحضيرات ملف تصنيف الحصون الإسبانية بمدينة وهران، ضمن برنامج مواقع التراث العالمية الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وقرّرت الجهات المعنية، إقامة هذه الورشة في فترة تتصادف مع فعاليات الاحتفال بشهر التراث، من 18 أفريل المصادف اليوم العالمي للمواقع الأثرية إلى 18 ماي، لتعزيز الاهتمام بالتراث بنوعية المادي وغير المادي، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية المواقع والمعالم الأثرية والحضارية.
وأوضحت المسؤولة الأولى على القطاع بالولاية، بشرى صالحي، أن هذا اللقاء الهام، جزءا من البرنامج الثري والمتنوع الذي اشتركت في إعداده مختلف المؤسسات التابعة لمديرية الثقافة والفنون بوهران بمناسبة إحياء شهر التراث، الذي يأتي هذه السنة تحت شعار “التثمين الاقتصادي للتراث الثقافي.”
واعتبرت صالحي في تصريح لـ”الشعب أون لاين”، أنّ “وهران، المدينة الأكثر تحصينا في البحر الأبيض المتوسط، نظرا لتربعها على 12 حصنا، يشمل على شبكة واسعة من الأنفاق الأثرية.”
واعترفت بالتأخر الكبير في تهيئة المعالم والمباني الأثرية والتراثية، باعتبارها أحد أهم مناطق الجذب السياحي، التي يعول عليها في تنويع سوق السياحة، لا سيما وأنّ عاصمة الغرب الجزائري، تستعد لاحتضان فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021.
وفي الوقت نفسه، أكدت جاهزية بعض المؤسسات الثقافية التي تواصل جهودها المكثفة على مختلف المستويات لإعداد برنامج متكامل، يرقى إلى مستوى هذه التظاهرة الإقليمية الهامة، بما فيها متحف الفن الحديث والمعاصر، ومتحف أحمد زبانة الذي ستخضع بعض أجزائه لعملية ترميم، ناهيك عن دار الثقافة زدور ابراهيم بلقاسم، التي من المزمع أن تسلم في غضون شهر أكتوبر 2021.
وأعلنت المتحدثة عن برمجة عملية إعادة تأهيل لقصر الباي، وذلك في انتظار استكمال إجراءات تحويل المشروع من مدير التعمير والبناء إلى قطاع الثقافة والفنون، وذلك على خلفية الجمود الذي طال أمده على مستوى هذا المشروع.
وفي الختام، أشارت مديرية الثقافة والفنون لوهران إلى أنّ هذه العملية، خصص لها ميزانية بسيطة، وستتم بالتنسيق بين وزارة الثقافة ووكالة “التعاون والتنسيق “تيكا” التركية، باعتبار أنّ قصر الباي من الشواهد التاريخية الهامة الذي يعود تاريخ بناءه إلى نهاية القرن الثامن عشر على يد محمد باي الكبير بن عثمان.