أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، عن وقوع أضرار اقتصادية بالغة في منشآت مدنية وسكنية متعددة مثل المنازل والأبراج.
دمرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية خلال عدوانها المستمر عددا من المباني السكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وألحقت أضرارا فادحة بعشرات الشقق السكنية المجاورة للمباني التي تم تدميرها، وتنوعت بين تحطم الجدران وتكسر زجاج النوافذ وخلع أبواب المنازل، إضافة لتضرر الأثاث المنزلي في عدد من البيوت.
وتدهورت الأمور بشكل كبير، وغير مسبوق، أمس الثلاثاء عقب لجوء إسرائيل لسياسة تدمير الأبراج السكنية بقطاع غزة.
وسوت طائرات الاحتلال برجي الجوهرة وهنادي وسط وغرب غزة بالأرض، بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بقصفها، رغم أنها تحتوي على مكاتب صحفية وخدماتية.
وأسقطت طائرات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء عشرات القنابل المتفجرة على أماكن في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وشنّ الطيران عشرات الغارات الجوية هي الأعنف منذ بدء التصعيد في غزة، استهدفت مقرات أمنية، ومواقع لفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتشير مصادر وكالات الأنباء إلى أن الغارات الجوية لا تزال مستمرة على غزة، مستهدفة مبان، ومنشآت مدنية، ومنازل، وأراضي زراعية.
وقد استشهد 4 فلسطينيين في غارة جوية استهدفت صباح اليوم مركبة مدنية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، “إن الاستهداف المتعمد لمنازل المواطنين والأحياء السكنية المكتظة، يضع أكثر من نصف سكان قطاع غزة من الأطفال والنساء في حالة هلع”.
وأوضح القدرة، في تصريح أوردته وكالة الأناضول التركية، أن للقصف الإسرائيلي انعكاسات نفسية خطيرة جراء أصوات الانفجارات المخيفة والمتلاحقة ومشاهد الدمار والضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة الاحتلال المستمرة باستهداف المدنيين ليست بالجديدة، وسبق على مدار احتلال فلسطين ارتكاب القوات الإسرائيلية مئات المجازر البشعة بحق الفلسطينيين دون تفرقة، زادت في حروبها الثلاثة على غزة (2008، 2012، و2014)، إضافة إلى التصعيدات العسكرية وفي مسيرات العودة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43 شهيدا من بينهم 13 طفلا و3 سيدات و296 إصابة.