ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجزرة في مخيم الشاطئ للاجئين، غربي مدينة غزة، حيث قصفت منزلا مأهولا بالسكان فوق رؤوس ساكنيه.
استشهد 13 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال وسيدتان، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة “أبو حطب” بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وكشفت مصادر طبية لوكالة الأناضول، أن أعمال البحث عن مفقودين آخرين تحت ركام المنزل المدمّر، لا تزال جارية، حيث أدى القصف إلى دمار واسع في المنطقة المكتظة بالسكان.
وقال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، إن الناجي الوحيد من مجزرة الشاطئ هو طفل رضيع لم يتجاوز شهرين.
وأضاف أبو الريش في تصريحات متلفزة، أن كلمة”مجزرة” لا تفي ما حدث بمخيم الشاطئ حقه.
وفي غارات أخرى، استهدفت مواقع في شمالي قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم شقيقان.
وقد أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن الجريمة البشعة التي قام بها الاحتلال، فجر السبت المصادف ليوم النكبة ” جريمة لا يمكن السكوت عليها.”
وبدوره، فال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إنَّ الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم الشاطئ، تؤكد عجز العدو وفشله وحجم المأزق الذي يعيشه أمام عظمة المقاومة ومفاجآت رجالها الأوفياء.”
صواريخ المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية من جهتها الرد على العدوان الإسرائيلي، وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها قصفت مدينتي بئر السبع وأسدود برشقات صاروخية رداً على “استهداف البيت الآمن في مخيم الشاطئ، وانتقاماً لشهداء الضفة المحتلة.”
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” أنها أطلقت ضربات مركزة بعشرات الصواريخ باتجاه مدينة سديروت، عقب قصف المنزل السكني.
ومنذ 13 الشهر الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع الاحتلال لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وكانت الأمم المتحدة كشفت، أول أمس الجمعة، أن أكثر من 200 وحدة سكنية دمرت أو تضررت في قطاع غزة و 24 مدرسة تعرضت لأضرار جراء الاعتداء الإسرائيلي، إلى جانب استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وأسفر عدوان الكيان الصهيوني عن استشهاد ما لا يقل عن 139 فلسطينيًا، بينهم 39 طفلًا و22 سيدة، وإصابة أكثر من 950 بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.