أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن قطاعه يعمل على استحداث شعب وتخصصات جديدة، تواكب التطورات المتسارعة على الصعيد العالمي في مجال البيداغوجيا واحتياجات المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن عزم الحكومة في مرافقة الطلبة المبدعين في مجال الرقمنة، يتجلى من خلال استحداث هيئات وزارية تتكفل بالمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة،
أوضح بن زيان، اليوم الإثنين، خلال افتتاح الأسبوع العلمي الوطني في حلته الجديدة، بكلية الطب جامعة الجزائر 1 ببن عكنون، أن الحدث الذي يحمل عنوان “الرقمنة وتطبيقاتها”، هو تقليد جديد لتثمين جهود البحث بعد توقف دام سنوات، وتحفيز الطلبة والباحثين على روح الابتكار والابداع.
وكشف الوزير عن عرض مشاريع علمية ابتكارية تم انتقاؤها من 80 مشروع بحث، كما سيتم تقديم عروض ابتكارية لـ 16 نادي علمي تم اختيارها في الندوات الجهوية.
وتعرف الطبعة الأولى للأسبوع العلمي في حلته الجديدة مشاركة 30 مؤسسة جامعية بمنتوجاتها العلمية في مجال الرقمنة.
وقال المتحدث إن قطاعه يسعى لتطوير أقطاب الامتياز بالتنسيق مع المؤسسات الاقتصادية، في التخصصات ذات الصلة بالتطور العالمي للرقمنة والتكنولوجيات والمهن.
إضافة إلى عصرنة برامج التكوين العالي وإنشاء مدارس وطنية عليا في تخصصات الرياضيات التطبيقية والذكاء الاصطناعي، والمعلوماتية والرقمنة.
وكذا استحداث شعب وتخصصات في ظل التوجهات البارزة على الصعيد العالمي من حيث البيداغوجيا والبحث واحتياجات المحيط الاقتصادي و الاجتماعي.
وأضاف بن زيان، أنه من الضروري وضع رؤية قطاعية من أجل التأسيس لاقتصاد المعرفة، وتشجيع إنشاء مؤسسات ناشئة من طرف الباحثين والطلبة الخريجين.
وأضاف:” سيتم إنشاء مجمع للذكاء من أجل تكوين النخبة الجديدة لمواكبة المستجدات في مهن المستقبل ضمن قطب الامتياز المكوّن من مدارس عليا ببسيدي عبد الله بالعاصمة”.
ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذة والباحثين والطلبة إلى وضع اللبنات الأساسية للرقمنة ووضع خارطة طريق واضحة، يستطيع من خلالها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إيجاد خطة مناسبة تتلاءم مع الفرص والتحديات للتمكن بلادنا يضيف من تبني تقنيات الرقمنة وولوج عالم الذكاء الاصطناعي
وفي رده عن سؤال لـ “الشعب اونلاين” حول مرافقة الطلبة والباحثين في مشاريعهم التي كانت معروضة خلال افتتاح الأسبوع العلمي، أكد الوزير أن سياسة المرافقة تغيرت وأصبحت أكثر فاعلية عن ما ممضى.
وأوضح:” يكون ذلك من خلال إنشاء الحكومة لوزارة منتدبة تعنى بالمؤسسات الناشئة، والتي ستتكفل بكل إبداعات الباحثين والطلبة وترافقهم الى غاية أنشاء مؤسسات تنتج أفكارهم و تجسدها على ارض الواقع بشكل يساهم في الاقتصاد”.
قال الوزير أن الجزائر في تجربتها مع التعليم عن بعد الذي فرضته الوضعية الوبائية لا تختلف عن أداء كل الدول، التي تنتهج نفس الاستراتيجية في مواصلة التعليم مع المحافظة على شروط الوقاية والحد من انتشار الوباء، مضيفا أن الجامعة مفتوحة منذ 23 أوت إلى حد الآن ومسار الموسم الجامعي يسير بطريقة سلسة