بعد أن اشتكى رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تحيز شركة فيسبوك عبر منصتها على شبكة الإنترنت للرواية الإسرائيلية، تؤسس هذه الشركة مركزا لـ “تصحيح الأخطاء”.
أعلنت شركة فيسبوك عن تأسيس “مركز عمليات خاصة” للتعامل مع المحتوى المنشور على منصتها، بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
قالت الشركة الأمريكية أمس الأربعاء إنها هذا المركز سيعمل على معالجة أي أخطاء قد ترد في المحتوى الذي ينشر على منصتها.
وفي مؤتمر خصص للصحفيين عبر الهاتف، قالت مونيكا بيكرت، نائبة رئيس سياسة المحتوى في فيسبوك، إن مركز العمليات يتيح لفيسبوك المراقبة و”إزالة المحتوى الذي ينتهك معايير مجتمعنا بشكل أسرع مع معالجة الأخطاء المحتملة في التطبيق.”
وقالت بيكرت، إن مركز العمليات الجديد يعمل به خبراء بينهم من يتحدثون العربية والعبرية.
وسبق أن أسست فيسبوك مراكز عمليات مماثلة للتركيز على أحداث مثل الانتخابات على مستوى العالم.
بعد إغلاق حسابي على "فيسبوك" بسبب المحتوى الفلسطيني؛ رغم عدد المتابعين الضخم.. هذا حساب جديد، ينقل فقط ما أكتبه هنا في "تويتر"، لمن أحب المتابعة ممن يفضلون هذا المنبر، وقد يرسله متابع هنا لصديق يتابع هناك.
ومن الله السداد والتوفيق.https://t.co/yhZLPYYrbK— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 2, 2020
واشتكى فلسطينيون وعرب من قيام شركة فيسبوك خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، من إزالة المحتوى المتضامن مع فلسطين من تطبيق “فيسبوك” على متاجر التسوق “غوغل بلاي” و”أب ستور” .
وأورد رواد مواقع التواصل الاجتماعي من العرب والفلسطينيين أن فيسبوك أغلق مئات الحسابات الفلسطينية، وحجب الكثير منها، في محاولة لمنع المتضامنين مع القضية الفلسطينية من إظهار حقيقة ما يجري في عدوان وتهجير في قطاع غزة وفي حي الشيخ جراح وفي القدس المحتلة.
وأعلن الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة عن قيام فيسبوك بإغلاق حسابه بسبب المحتوى الذي ينشره والداعم للفلسطينيين.
وحظرت فيسبوك من منصتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحذف أي محتوى يشيد بالحركة التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وكان سفير فلسطين في بريطانيا، حسام زلط، حذر في وقت سابق شركة فيسبوك من الاستمرار في تحيزها للرواية الإسرائيلية على حساب الرواية الفلسطينية، وطالبها بوجوب إصلاح ما أسماه “التحيز الفاضح”.
وأكد السفير الفلسطيني لاحقا في بيان أنه تلقى رسالة اعتذار من شركة فيسبوك ردا ” على الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين من تقاعس الشركة عن مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في احترام القانون الإنساني الدولي وحق الشعب الفلسطيني في التعبير عن الاضطهاد الذي يتعرض له، والنضال من أجل إنهائه..”
يذكر أنه في عام 2019 سجل 950 حالة انتهاك للمحتوى الفلسطيني، بين إغلاق وإزالة وتجميد وحظر صفحات وحسابات شخصية، نشرت عن القضية الفلسطينية
وكشفت وزارة القضاء الإسرائيلية عام 2008 أن إدارة موقع فيسبوك استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات إسرائيل، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على موقع التواصل الاجتماعي.