يؤكد أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حوار عبر الهاتف مع “الشعب أونلاين” أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة تم بشروط المقاومة.
يقول مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن صواريخ المقاومة نجحت في حمل العدو الإسرائيلي على التراجع عن مخططاته وإجراءاته في القدس وفي حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
“هناك محاولات عربية ودولية لحمل العدو الإسرائيلي على التراجع عن إجراءاته في القدس المحتلة وفي حي الشيخ جراح.”
ويشدد ضيف “الشعب أونلاين” على أن الانتصار الفلسطيني سيكتمل من خلال استمرار الانتفاضة والحراك الشعبي في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كيف تقيمون التطورات التي حصلت في قطاع غزة، وصولا إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بوساطة مصرية؟
ما حصل يأتي ردا على العدوان الإجرامي للعدو الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في مدينة القدس المحتلة وفي حي الشيخ جراح، وفي قطاع غزة الصامد.
تحركنا في البداية من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه، خاصة في فرض سيطرته على القدس والمسجد الأقصى، ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
وجاء الرد شعبيا من الفلسطينيين في كامل الأراضي المحتلة بمن فيهم من يتواجدون في أراضي 48.
وكان العدو الإسرائيلي يتراجع عن إجراءاته أمام هذا الرد الشعبي الواسع.
واستخدمت فصائل المقاومة السلاح ضد العدو الإسرائيلي في قطاع غزة، من بينها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وكتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إضافة إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ونجحت صواريخ المقاومة في أن تجبر العدو على التراجع عن مخططاته. ولأول مرة أوقفت هذه الصواريخ مطارات الاحتلال، وأجبرت الصهاينة على الاختباء في الملاجيء تحت الأرض.
ونجح الفلسطينيون لأول مرة في ردع العدو الذي سلم بشروط المقاومة.
هل تعتقدون أن المقاومة الفلسطينية حققت مطالبها وأهدافها بعد أكثر من أسبوع من المواجهة مع العدو الإسرائيلي؟
المقاومة حققت جزءا من أهدافها، حيث فرضت على العدو وقف إطلاق نار بشروطها وليس بشروطه.
ولغاية الآن هناك محاولات عربية ودولية لحمل العدو الإسرائيلي على التراجع عن إجراءاته في القدس المحتلة وفي حي الشيخ جراح.
“التطبيع ذبح الفلسطينيين ودمر قطاع غزة، ومكن العدو من السيطرة على البيوت ومن توسيع عملياته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.”
نحن نعتبر أن الانتصار الفلسطيني سيكتمل من خلال استمرار الانتفاضة والحراك الشعبي بالضفة الغربية وبالأراضي الفلسطينية المحتلة، لإجبار العدو على التراجع عن إجراءاته الأخرى.
وبالتحرك الجماهيري وبالضغط الدولي سيجبر العدو على التراجع كليا عن مخططاته ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تم بوساطة مصرية، هل لديكم معلومات بشأن فحوى هذا الاتفاق؟
صحيح أن الجهة المباشرة في الوساطة هي مصر، لكن كانت هناك اتصالات أمريكية قطرية تركية، أي أن الوساطة جاءت من أكثر من جهة.
وطرحت مصر اقتراح وقف إطلاق نار متبادل بين المقاومة والعدو، وبعد ذلك سيتم بحث الخطوات الأخرى، مثل فك الحصار عن الفلسطينيين وموضوع القدس، ووقف تهجير أهالي حي الشيخ جراح، ووقف اقتحام المسجد الأقصى.
وخلال اليومين القادمين سيصل وفد أمني من مصر إلى الضفة الغربية وقطاع غزة للتباحث في الخطوات التالية.
الشعب الفلسطيني حقق الانجاز والانتصار بشكل كبير، وساعده في تحقيق ذلك دعم الشعوب العربية.
ما رأيكم في موجة التطبيع العربية مع المحتل الإسرائيلي، وكيف أثرت على مجريات العدوان على القدس وعلى المسجد الأقصى وعلى قطاع غزة؟
أولا نحي الجزائر بقيادتها وشعبها على موقفها المساند دوما لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي كل الأوقات والظروف، وهي تقدم الدعم والإسناد الكامل لشعبنا.
وبخصوص الأنظمة العربية التي طبعت مع العدو على حساب الشعب الفلسطيني، فهي فعلت ذلك بإرادة أمريكية.
والتطبيع هو خطوة إجرامية وعدوان على الشعب الفلسطيني.
“نحي الجزائر بقيادتها وشعبها على موقفها المساند دوما لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي كل الأوقات والظروف، وهي تقدم الدعم والإسناد الكامل لشعبنا.”
والتطبيع ذبح الفلسطينيين ودمر قطاع غزة، ومكن العدو من السيطرة على البيوت ومن توسيع عملياته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
ونحن ننتظر من الشعوب العربية أن تضغط على الأنظمة لوقف عملية التطبيع، ونناشد الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع العدو الإسرائيلي أن تسحب سفاراتها من تل أبيب.