كشف مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين” أن هناك “ضمانات وتأكيدات” من الوسيط المصري وآخرين، تفيد بأن العدو الإسرائيلي سيلتزم بتحقيق المطالب التي طرحتها المقاومة.
أصدرت مصر مساء الخميس بيانا رسميا، حول اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، جاء فيه أنه” جرى اتفاق لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن، في قطاع غزة..”
وقال محمد البريم الملقب بـ “أبو مجاهد” إن المقاومة الفلسطينية جاهزة للعودة إلى المواجهة على قاعدة “وإن عدتم عدنا”، وذلك في حال لم يلتزم المحتل الإسرائيلي بتحقيق مطالب وشروط المقاومة.
وحدد مطالب المقاومة الفلسطينية في: رفع يد المحتل الإسرائيلي على عن الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصىى، ووقف الاقتحامات والتدنيس اليومي لمسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلغاء التهجير بحق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس، ووقف كل أشكال التضييق عليهم.
وبشأن ما إذا كانت الهدنة أو التهدئة المعلن عنها بين المقاومة والإسرائيليين بوساطة مصرية، طويلة أم قصيرة الأجل، أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في اتصاله الهاتفي”مع الشعب أونلاين” أن الفلسطينيين بمقاومتهم وبشعبهم يعتبرون أنفسهم في مواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي.
وأضاف قائلا ” الأصل أن نبقي على الاشتباك مفتوحا مع العدو المحرم، لأننا أصحاب حق وأصحاب أرض ومقدسات يحتلها ويسرقها ويحاول تهويدها..”
وأوضح أن المقاومة لا تعيير أي اهتمام لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس الذي صرح أنه يرغب في أن تكون الهدنة طويلة الأجل، وأن الجانب الإسرائيلي يسعى إلى إطالة أمدها.
وأكد “أبو مجاهد” أنهم كمقاومة يستغلون الهدنة أو التهدئة في المزيد من التجهيز والإعداد وتطوير أدوات المقاومة، وتذخير المرابض من جديد والاستعداد للمواجهة المقبلة مع المحتل أي كان وقتها.
وفد أمني
ويذكر أن وفدا أمنيا مصريا ذهب أمس الجمعة إلى قطاع غزة لإجراء لقاءات مع مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية حماس وبقية الفصائل الفلسطينية حول اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر أمس الجمعة.
ومن جهة أخرى، قال إن الخسائر المادية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “كبيرة”، “لأن العدو الصهيوني الجبان الذي يهرب من مواجهة المقاومين والمجاهدين استهدف البيوت والأبراج السكنية والمصانع والبنية التحتية وحتى شبكات الصرف الصحي لم تسلم..”
وكشف أن هناك العديد من الدول أعلنت عن استعدادها لإعادة إعمار قطاع غزة، من بينها مصر وقطر والكويت وبعض الحمعيات الإسلامية في الدول الإسلامية والعربية.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع إلى 230 بينهم 65 طفل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر 11 يوما.