دعا الناطق الرسمي لنقابة “كنابست” مسعود بوديبة، اليوم، إلى ضرورة تفعيل ترسانة القوانين لحماية الأستاذ ومربي الأجيال، وتجريم أي اعتداء عليه، من أجل حفظ كرامته، وعدم المساس بمرجع قيمي في المجتمع.
حذّر بوديبة في كلمة له، خلال الوقفة التضامنية أمام مديرية التربية لبومرداس من استمرار ظاهرة العنف داخل المدرسة، ومختلف أشكال الاعتداءات الجسدية والمعنوية على الأستاذ والمعلم، داعيا إلى ضرورة التعامل مع الحدث بمستوى الفاجعة، وعدم طمس الوقائع.
واعتبر مسعود بوديبة، أن حادثة برج باجي مختار، جاءت نتيجة تراكمات داخل المدرسة الجزائرية ناجمة عن تنامي ظاهرة العنف الجسدي والمعنوي في حق مربي الأجيال.
وعاد أيضا للحديث عن مصير البروتوكول الموقع، بين عدة وزارات سنة 2016، تتويجا للندوات الجهوية والوطنية، التي ناقشت أزمة العنف داخل المدرسة، حيث أشار أن إحصائيات وزارة التربية كشفت حينذاك، عن تسجيل 260 ألف اعتداء ضد الأساتذة والمعلمين في الفترة من سنة 2000 إلى 2014، أي بمعدل 40 ألف اعتداء سنويا..
في رده على سؤال “الشعب أونلاين”، حول تقييم الإجراءات القضائية المتخذة ضد الأشخاص المعتدين على أستاذات باجي مختار، طالب بوديبة بتشديد الإجراءات الردعية ضد المعتدين، والحرص على عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
وأشار المتحدث إلى ضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة من قبل وزارة التربية لحماية الأسرة التربوية، وحفظ كرامة المعلم، خاصة في المناطق النائية التي تعرف الكثير من التجاوزات.
بالمقابل حذر بوديبة الفاعلين بقطاع التربية، من مغبة استغلال حادثة برج باجي مختار، كمطية لربح بعض النقاط، من قبل النقابات، على حساب التلميذ، والموسم الدراسي المضطرب.
“كناباست” النعامة تتضامن مع أستاذات برج باجي مختار
من جهتهم نظم منخرطو “كناباست” النعامة من مختلف الأسلاك والأطوار اليوم، وقفة تضامنية مع أستاذات برج باجي مختار أمام مديرية التربية لولاية النعامة.
ورفع الأساتذة شعارات منددة بهذا التعدي الصارخ على أهل القطاع، وطالبوا بتسليط أقصى العقوبات على المعتدين وضرورة توفير الحماية للمعلم “الذي كاد أن يكون رسولا” .
نقابات التعليم بتيزي وزو تتضامن أيضا..
نظم أساتذة مختلف نقابات قطاع التربية بولاية تيزي وزو، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للتضامن مع المعلمات المعتدى عليهن في برج باجي مختار، دون أدنى اعتبار لمهنة التعليم المقدسة ولكرامة المعلم واحترام حقوق المرأة.
وندّد المشاركون في الوقفة، بانتشار ظاهرة العنف التي تطال الأساتذة، معبرين عن استيائهم الشديد من سياسة الصمت التي التزمها مسؤولو القطاع.
ورفع الأساتذة المنضوون تحت لواء مختلف النقابات التي نادت للوقفة التضامنية والمنتسبين للأطوار التعليمة الثلاثة، عدة شعارات ضمنها، “لا لإنتهاك الأعراض”، “كلنا معلمات برج باجي مختار”، ” توفير الأمن للموظف حق شرعه القانون”، وغيرها من الشعارات المنددة والمستنكرة للعمل الاجرامي.