قال وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، إن جائحة “كورونا” أبانت عن ضرورة دعم الأمن الصحي والقضاء على تبعية إفريقيا للخارج في هذا المجال.
أوضح بوقدوم، في رسالة بمناسبة الاحتفال بـ”يوم إفريقيا”، أن الجائحة ذكرت الجميع بضرورة مواصلة الجهود لاستكمال الإصلاح المؤسساتي “لمنظمتنا قصد دعم قدراتها وتفعيل دورها والنهوض بالعمل القاري المشترك”.
وشدد المتحدث على لزوم العمل لتحقيق ذلك لمجابهة التحديات المتعددة التي تهدد أمن واستقرار القارة.
وكذا “تعيق مسارها الاندماجي وتمنعها من التفرغ كاملا لإنجاز مخططها التنموي المرسوم في الأجندة 2063″، يضيف بوقدوم.
وقال الوزير ذاته إن عدم تصفية بقايا الاستعمار واستمرار العديد من النزاعات لا تزال تحول دون بلوغ الهدف الرامي لإسكات دوي الأسلحة والبنادق في قارتنا.
وأضاف كما أن “تنامي مخاطر وتهديدات جديدة على السلم والأمن منها المتعلقة بآفة الإرهاب والجريمة المنظمة والتداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية والأمراض والأوبئة كلها عوامل تعرقل عملنا الافريقي المشترك”.
ودعا وزير الخارجية إلى تضافر جهود الدول الأعضاء للالتزام بمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية والتصدي للمناورات الرامية لإضعاف أو تغييب دور الإتحاد الإفريقي في حل النزاعات.
كما يتعين المضي قدما في المشاريع المهيكلة للاندماج الإفريقي، كمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي ستسمح بفتح آفاق واعدة للتكامل الاقتصادي.
وجدد بوقدوم عزم الجزائر على الاستمرار في الدعم الفعال للإتحاد الإفريقي وتعزيز قدراته للقيام بمهامه كاملة غير منقوصة.
وكذا إلتزامها بالاستمرار في جهودها الرامية لاستتباب السلم والأمن في ربوع إفريقيا، بما فيها محيطها الإقليمي المباشر.
وأضاف:”من هذا المنطلق، ستواصل بلادنا مرافقة الإخوة في مالي لتجاوز الوضع المتأزم الحالي والعودة السريعة إلى الشرعية الدستورية والتنفيذ الكامل لبنود اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر”.
وشدد على أن الجزائر تدعم السلطات الليبية للدفع بالعملية السياسية وضمان نجاح الاستحقاقات الهامة المبرمجة نهاية السنة الجارية”.