بعد نشر تفاصيل الرحلات المبرمجة بداية شهر جوان، من وإلى الجزائر، أبدى جزائريون مغتربون ترحيبا بالقرار واستياء من بعض تفاصيله، على المنصات الاجتماعية، خصوصا ما تعلق بشروط يرون أنها لا تتماشي مع قدراتهم المادية.
استبشر مهاجرون جزائريون خيرا بفتح المجال الجوي تدريجيا، لكنهم عبروا عن امتعاض من شرط دفع تكاليف الفحوص الطبية والتحليلية المرتبطة بـ”كوفيد-19″ لدى زيارة الجزائر.
وكانت الوزارة الأولى وضعت شروطا يتوجب على المسافر أن يستوفيها، وهي أن يحوز على نتيجة سلبية لاختبار RT-PCR يعود تاريخه إلى أقل من 36 ساعة قبل تاريخ السفر.
وأيضا، تذكرة سفر صالحة مع استمارة صحية بالـمعلومات الـمطلوبة، إضافة الى التسديد الـمسبق للتكاليف الـمتعلقة بالحجر الصحي الإجباري الذي يجب أن يخضع له كل مسافر عند وصوله إلى الجزائر، وتكاليف اختبار الكشف عن فيروس “كوفيد ــ 19″، الـمقرّر من قبل السلطات الصحية.
بيان الجاليات..
وأصدرت الجاليات الجزائرية بالمهجر بيانا مشتركا عبرت فيه عن خيبة أمل وصدمة من البيان التنظيمي لقرار الفتح التدريجي للحدود.
وطالبت الجاليات، في بيانها، بإلغاء تراخيص دخول الجزائري لبلده بصفة رسمية، إلغاء الحجر الصحي للحاصلين على اللقاح وأصحاب الاختبار السلبي.
وطالب البيان بتمكين الجالية الجزائرية من اقتناء تذاكر الخطوط الجوية الأجنبية التي يتجاوز عدد رحلاتها 10 رحلات أسبوعيا.
واستغربت الجالية تحديد مدة الحجر بخمسة أيام، متسائلة عن الرجعية العلمية لهذا القرار، إضافة الى إجبارية دفع تكلفتها التي زادت من عناء تكاليف السفر المرتفعة بالنسبة لهم خاصة العائلات.
وتداول مغتربون تسعيرات تعود للخطوط الجوية تخص الرحلات المزمع إنطلاقها في جوان، بلغت أكثر من 1000 أورو.
وهو ما اعتبره هؤلاء ضربا من الخيال، إضافة الى تكاليف شروط الفحص والحجر الصحي الإجباري.
واعتبر مغتربون أن الشروط تعجيزية وطالبوا بتسقيف أسعار تذاكر السفر، حتى يتمكنوا دفع كل التكاليف لهم وعائلاتهم.
إنشغالات خاصة
وقال مصطفى منداس، جزائري مغترب بالإمارات لـ”الشعب أونلاين”: قد يفضل الجزائريون داخل الوطن استمرار الغلق لأنه “لا يحس بالجمرة غير إلي كواتو”.
وأضاف المتحدث “نحن كمغتربين نود دخول وطننا وزيارة أهلنا”.
وقال منداس “هنا مثلا في الإمارات يوجد فحص سريع، تصدر نتيجته في أربع ساعات يمكن الاعتماد عليه، إضافة للفحص عند الوصول”.
واعتبر أن عدد الرحلات نحو الجزائر غير كافي، ولا يغطي كل مناطق تواجد الجالية، وأضاف أن 5 أيام من الحجر هو انتقاص من العطلة السنوية القصيرة أصلا.
وقرر بعض المهاجرين عدم الدخول للجزائر في هذه الفترة إلى حين عودة الأمور الى طبيعتها.
وردت أمينة، مغتربة في تركيا على سؤال “الشعب أونلاين”، بالقول إنها “ستصبر الى حين استقرار الوضع الصحي وفتح الحدود بالكامل”، لأنه صعب عليها أن تسافر وأسرتها بهذه التكاليف.
واعتبر آخرون أن فتح الحدود مع هذه الشروط، وإن كانت صارمة، أمر جيد خاصة للمرضى والحالات الخاصة وهو بداية لانفراج الوضع وبصيص أمل لعودة الأمور إلى طبيعتها .
للإشارة، فتح الحدود شمل رحلات لشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى كل من البلدان الآتية: فرنسا، تركيا، إسبانيا، وتونس.