شخصيات وأحزاب سياسية برزت في الساحة بجمهورية مالي، وفرضت نفسها باعتبارها اللاعب والمحرك الأساسي للأحداث المتلاحقة.
في ضوء ما سمي بالانقلاب على الرئيس الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان في 24 ماي 2021 ، تصدرت أطراف سياسية وعسكرية المشهد السياسي في مالي.
وبمجرد الإعلان عن احتجاز الرئيس ورئيس وزراءه، استحوذ الانقلابيون على صناعة القرار، وبرزت أسماء يعرفها الشعب المالي بحكم دورها في الانقلابات السابقة في البلاد.
أسيمي غويتا
يعتبر العقيد أسيمي غويتا من أبرز الأسماء التي اعتلت المشهد خلال اليومين الماضيين، لدوره المباشر في الانقلاب على السلطات التي تدير المرحلة الانتقالية في البلاد، وهما الرئيس ورئيس الوزراء.
يبلغ من العمر 37 ، ويقول محللون إنه الرجل القوي في مالي.
هو قائد كتيبة القوات الخاصة المستقلة في بلاده، ويعرفه الأمريكيون والفرنسيون والألمان، لأنه تلقى تدريبات في ألمانيا وفرنسا.
وكانت صحيفة”واشنطن بوست الأمريكية كشفت العام الماضي أن أسيمي غويتا عمل سنوات مع القوات الخاصة الأمريكية في غرب أفريقيا.
وشارك أيضا في تدريبات القيادة العسكرية الأمريكية في غرب أفريقيا المعروفة باسم “فلينتوك”.
وكان قد قاد المحلس العسكري الذي تم شكليله بعد الإطاحة بالرئيس السابق، إبراهيم بو بكر كيتا في 18 أوث 2020.
عين نائبا لرئيس السلطة الانتقالية في سبتمبر الماضي، ولكنه انقلب عليه واحتجزه رفقة وزيره الأول الاثنين الماضي.
يتهم غويتا الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان، بتشكيل حكومة جديدة دون استشارته، مع أنه نائب الرئيس المكلف بالدفاع والأمن.
وبعد احتجاز الرئيس ووزيره الأول وتجريدهما من صلاحيتهما ، أصدر العقيد بيانا تمت تلاوته في التلفزيون الرسمي وعد فيه باستمرار مسار العملية الانتقالية بشكل طبيعي، وبإجراء الانتخابات المقررة في موعدها المحدد عام 2022.
وإلى جانب غويتا، برز في المشهد، وزير الدفاع السابق ساديو كامارا، ووزير الأمن السابق الكولونيل موديبو كوني. وكانا استبعدا من منصبيهما ما دفع بالضباط لاعتقال الرئيس ورئيس الوزراء. وكانا من أبرز الوجوه التي أدارت انقلاب 18 أوث 2020.
حركة “5 يونيو”
هي حركة سياسية ينضوي تحت لوائها العديد من الأحزاب والجمعيات الاجتماعية والدينية، وفيها مختلف التيارات، اللبيرالية واليسارية.
ومن بين الحركات المنخرطة في حركة “5 يونيو” واحدة يتزعمها إمام يدعى محمود ديكو، الذي انتخب رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في مالي عام 2008، وهو الذي توسط في الإفراج عن العقيد أسيمي غويتا، بعد أن تم القبض عليه من طرف الحركة الوطنية لتحرير أزواد عام 2012.
شاركت حركة “5 يونيو” بقوة في الاحتجاجات الشعبية التي سبقت الإطاحة بالرئيس السابق، إبراهيم بو بكر كيتا.
ورفضت الحركة الدخول في الحكومة التي كان قد شكلها رئيس الوزراء مختار وان.
وخلال احتجاز الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان يوم الاثنين 24 ماي 2021، كانت”حركة 5 يونيو” من بين أبرز الجهات التي تشاور معها الانقلابيون.
ومن أبرز الشخصيات السياسية التي يتم تداول اسمها في الساحة المالية، هناك زعيم المعارضة، شوغيل كوكولا، وهو مرشح لتولي منصب الوزير الأول خلفا لمختار وان.
وهو شخصية سياسية معروفة في مالي، إذ سبق له وشغل مناصب وزارية، وهو حاصل على الدكتوراه في الهندسة والاتصالات من الاتحاد السوفياتي سابقا.