تناول عدد من رؤساء الأحزاب أمن الجزائر الحدودي والمخاطر المحيطة به في خطاباتهم، في اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، موازاة مع حديث عن الأمن الغذائي والصناعي وما يليه من تشجيع المنتوج المحلي وتثمين القدرات المدرة للثروة العلمية والمادية.
مقري: جبهة موحدة لتحقيق الامن الغذائي
قال الدكتور عبد الرزاق مقري من تبسة ان الجزائر اليوم يجب ان ترفع تحدي يحقق مبادئ “نأكل مما ننتج ونلبس مما نخيط ونتمتع بمنتوجات ارضنا المباركة”.
استطرد زعيم حمس خطابه بقاعة قصر الثقافة محمد الشبوكي، ان الحركة تسعى لبناء دولة تمكن الشباب من مناصب عمل السيادة الوطنية تكون بتحقيق الامن الغذائي: “ناكل مما ننتج ونلبس مما نخيط ونتمتع بمنتوجات ارضنا المباركة”.
وأضاف: نعمل على أن تكون الدولة الجزائرية ذات سيادة وتكون ديمقراطية وشعبية في اطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتدوير العادل وتحويل المؤسسة الاقتصادية.
“لن نتكلم عن العيوب الماضية وعن الخيانات الكبرى التي شهدتها الجزائر وفضحها الحراك الوطني، (…) لكننا سننظر الى مستقبل وحلم الجزائر التي نريدها دولة جزائرية ديمقراطية كما جاء في بيان اول نوفمبر”.
الأفلان: التشريعيات خطوة نحو إبعاد كل أشكال الفساد
قال الوزير السابق بوجمعة هيشور، في تجمع نشطه بمقر حزب جبهة التحرير الوطني بورقلة، إن هذه الحملة الانتخابية فريدة من نوعها من خلال ما تقدمت به قيادة البلاد في إعادة النظر في المنظومة الدستورية الجديدة.
اضاف هيشور: “لأول مرة حاولنا التصحيح بعض الشيء ولأول مرة سنصل لا محالة إلى إبعاد كل ما هو فساد في هذا البلد وهذه هي نقطة انطلاق التغيير، ولبنة تأسيس الجزائر الجديدة”.
وذكر المتحدث أن الجزائر اليوم، تعيش مرحلة جديدة وانطلاقتها الأولى ستكون بعد انتخاب نواب المجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أنه بفضل إدخال بعض الترتيبات الدستورية والقوانين، منحت مساحة لكل شخص، مهما كان توجهه السياسي والفكري والعقائدي للتقدم والترشح، سواء في حزب أو خارج الإطار الحزبي.
وأشار المتحدث إلى أن رئيس الجمهورية، أعطى للشبيبة مكانة مرموقة وعلى هذا الأساس أكد على أن الشباب، يجب أن يكون في الصف الأول لدوائر القرار وإدارة البلاد، معتبرا أن هذا هو الشيء الجديد الذي أبعد الشكارة وأصحاب المال الفاسد الذين كانوا يتصدرون قوائم المترشحين.
بلهادي: الانتخابات محطة مهمة في بناء الجزائر الجديدة
قال الأمين العام لجبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادي، اليوم السبت بمستغانم، أن الانتخابات التشريعية محطة مهمة في سياق تحقيق الطموح الجماعي لبناء جزائر جديدة.
وأوضح عيسى بلهادي، في تجمع شعبي نشطه ببلدية عين النويصي، أن جبهة الحكم الراشد تقدم مشروعا سياسيا بأبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية وتاريخية آنية ومستقبلية.
وأضاف المتحدث أنه لا مناص الآن من توافق الإرادة الجماعية للأمة الجزائرية حول مشروع الحكم الراشد كخيار ثالث في ظل تراجع وغياب وانعدام وعجز الخيارين التقليديين.
زيتوني مع “تحرير ميناء وهران”
شدد الأمين العام للأرندي، الطيب زيتوني، على ضرورة تحرير ميناء وهران من قبضة العصابة، التي حولته إلى منفذ بحري لتنفيذ أكبر المجازر الاقتصادية في حق الوطن.
قال زيتوني، في لقاء جهوي، احتضنه اليوم السبت مركز الاتفاقيات احمد بن حمد في إطار تنشيط الحملة الإنتخابية: “لو ينال مرشحو الأرندي ثقة المواطنين، سيتم تحويل وهران إلى قطب صناعي واقتصادي بامتياز، من خلال دعم الصناعات التحويلية وخلق مركبات متكاملة لتصنيع، المركبات وليس نفخ العجلات”.
وأكد أنّ حزبه ينادي بفتح تحقيق معمق في المزايا الجبائية والجمركية لهذه “العملية الاحتيالية، التي أفرغت الخزينة العمومية من 3 آلاف مليار دولار في استيراد السيارات، واستغلت جيب المواطن الذي كان يشتري سيارة بـ200 مليون سنتيم من مصنع تليلات، في حين لا تتجاوز قيمتها 500 أورو ببلدها الأصلي”.
وأضاف زيتوني أنّ “الجزائر مستهدفة، في ظل وجود تهديدات حقيقية على حدودها، ولاسيما بعد تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني”.
وقال زيتوني بضرورة تكاثف جهود الجميع من اجل حماية الجزائر اليوم قبل اي وقت مضى لأنها مستهدفة من الخارج، في تجمع شعبي بدار الثقافة احمد شامي بالنعامة.
وانتقد زيتوني استغلال خيرات وثروات الجزائر في مختلف المجالات ثقافيا سياحيا فلاحيا وغيرها مما يبين ان هناك خلل في نظام الحكم السابق.
وعرج على مخلفات الاستعمار الفرنسي خاصة خطي شارل وموريس والتجارب النووية برقان وهي صور واحداث شاهدة على وحشية المستعمر الفرنسي.
الداوي: دور البرلمان ممارسة الرقابة
قال محمد الداوي الأمين العام لحزب الكرامة من برج بوعريريج أن الإنتخابات التشريعية القادمة ستكون نزيهة وشفافة، من خلال ما قدمته مواد قانون الإنتخابات الجديد، إضافة إلى عمل السلطة المستقلة للإنتخابات.
واضاف المتحدث أن ما قام به الحراك الشعبي مرفوقا بالجيش الوطني الشعبي من صور للسلمية، يضع الأحزاب والطبقة السياسية أمام تحدي رفع سقف الأمن والإستقرار من خلال إنجاح الموعد الإنتخابي، مضيفا أن حزبه قدم أسماء وكفاءات تلبي تطلعات المواطنين.
ودعا الداوي إلى ضرورة إدراج مادة التكوين والتعليم السياسي في المناهج الدراسية، بسبب نقص كبير في التكوين السياسي لدى الشباب، وعدم معرفتهم بخبايا المجالس والسياسة والقوانين وطريقة سير الإنتخابات.
ورافع الداوي لصالح برنامج حزبه الذي يتكون من 22 نقطة تيمنا بمجموعة 22، في كل المجالات والقطاعات.
وفتح الداوي النار على رؤساء احزاب يعدون المواطنين بإنجاز المستشفيات، والمصانع والطرق، وإعتبر الداوي هذا “إفتراء” لان صلاحيات النائب لا تمكنه من تجسيد هذه الوعود المجانبة للصواب.