تطرق مسؤولو الأحزاب السياسية، الذين نشطوا اليوم الأحد، فعاليات اليوم الحادي عشر من الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، إلى الأهمية التي يكتسيها هذا الموعد الانتخابي في مسار التغيير السلمي الذي يطالب به الشعب الجزائري، مؤكدين ضرورة انخراط المواطنين في هذا المسعى من خلال مشاركتهم في الاستحقاقات القادمة.
دعا رئيس جبهة النضال الوطني, عبد الله حداد, في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي “عبدالحميد ابن باديس” بقسنطينة وآخر بأم البواقي، إلى ضرورة تجاوز العزوف السياسي لإحداث “التغيير المنشود”، مؤكدا “أهمية إنجاح الموعد الانتخابي المقبل وصد كل الأطراف، سواء الداخلية أو الخارجية، التي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي في البلاد”.
ومن جانبه، دعا رئيس حزب صوت الشعب, لمين عصماني، المواطنين خلال تنشيطه لقاء شعبيا بدار الشباب “محمد بوضياف”، إلى الانخراط في “التغيير الحقيقي” لبناء الجزائر الجديدة, ولبلوغ “حلول واقعية” ترفع من المستوى المعيشي للمواطن, مؤكدا أن هذا “يعتبر مسؤولية تقع على عاتق الجميع ويتجسد عبر الأفكار والسلوكيات الجديدة النابعة من الوعي ابتداء من الأسرة وبيئة العمل ومؤسسات الدولة”.
وخلال عمل جواري بمدينتي بوحنيفية ومعسكر، أكد رئيس حركة النهضة, يزيد بن عائشة، أن الحركة “اختارت المشاركة الإيجابية كمنهج للعمل السياسي وتقديم البديل من خلال مترشحين أكفاء وبرامج لإحداث التغيير المنشود والعمل وفق مبدأ دعم الإيجابيات ومحاربة السلبيات”، مشيرا إلى أن حزبه “يرفض سياسة الفراغ في العمل التشريعي وفي الدور الرقابي المنوط بمؤسسة المجلس الشعبي الوطني، ويرى أن اعتماد سياسة الفراغ سيكون في صالح السياسات التي تسببت في الأزمات التي عاشتها الجزائر سابقا وعانى منها المواطنون”.
ومن الطارف، أين نشط تجمعا شعبيا بقاعة “البشير الإبراهيمي” ببلدية بوحجار الحدودية، حث رئيس حزب الوسيط السياسي، أحمد لعروسي رويبات، المواطنين على المشاركة في تشريعيات 12 جوان المقبل من أجل انتخاب “ممثلين حقيقيين قادرين على التكفل بشكاويهم”، مؤكدا أن رسالته ودعوته إلى المشاركة “شفافة و نزيهة تندرج في إطار مطالب الحراك المبارك الأصيل الرامية إلى استعادة الثقة المفقودة بين الشعب والسلطة”.
المساهمة الإيجابية في تحقيق المسار الديمقراطي
وفي نفس السياق, أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد, عيسى بلهادي, خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالمكتبة العمومية الرئيسية بعين تموشنت, أن مشاركة حزبه في التشريعيات المقبلة “تعكس الإرادة الكبيرة للمساهمة الإيجابية في تحقيق المسارالديمقراطي وجعل الاقتراع الوسيلة المثلى في الاحتكام إلى سلطة الشعب لبناء مؤسساته الدستورية”.
وفي ذات الصدد, أكد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة, جمال بن عبد السلام, لدىتنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة “مالك حداد” بقسنطينة, أن مشاركة حزبه ترمي”للمساهمة في بناء مؤسسات دولة قائمة على الإرادة الشعبية”,مبرزا أن الانتخابات التشريعية المقبلة تهدف إلى “حماية الوطن والمحافظة عليه” وهو ما يفرض “المساهمة في إنجاحها والذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع”.
أما رئيس حركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, فقد دعا خلال تجمع شعبي بدار الثقافة “محمد العيد آل خليفة” بباتنة إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة “لإحداث التغيير وتجسيد الإرادة الشعبية”, قائلا في هذا الشأن: “أوجه دعوتي لكل الجزائريين المترددين وغير الراغبين في التصويت في الانتخابات بأن يشاركوا في هذا الاستحقاق”، مبرزا أن “هذه المشاركة هي التي سوف تفسد المخططات غير الديمقراطية”.
ومن دائرة افلو بولاية الأغواط, تطرق رئيس حزب التجديد الجزائري, كمال بن سالم، إلى أهمية التشريعيات القادمة وضرورة المشاركة فيها، معتبرا إياها “محطة مهمة وخطوة إضافية في طريق بناء الجزائر الجديدة وتلبية المطالب التي نادى بها الحراك الشعبي المبارك الأصيل”.
الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، دعا من بشار مناضلي ومترشحي حزبه إلى “السهر على انجاح الموعد الانتخابي القادم”، والمواطنين إلى الذهاب “بكثافة ” إلى صناديق الاقتراع يوم 12 جوان، حاثا إياهم على “مواصلة ودون كلل دعم مؤسسات الدولة للمحافظة على استقرار وأمن البلاد وإحباط كافة المناورات التي تستهدف زعزعة أمنها ووحدتها”.