توفي المفكّر والمؤرّخ التونسي هشام جعيط، اليوم، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
هشام جعيط يعدّ المؤسس لدراسات الإسلام المبكر في الجامعة التونسية وهو أستاذ فخري لدى جامعة تونس، درّس كأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة وأوروبيّة وأمريكية، منها جامعة مكغيل في مونتريال بكندا وجامعة كاليفورنيا الأمريكية ومعهد فرنسا.
وتولى الراحل، رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون “بيت الحكمة” بين عامي 2012 و 2015 و هو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.
ولد هشام جعيط في 6 ديسمبر 1935 في تونس العاصمة، وهو حفيد الوزير الأكبر يوسف جعيط وابن أخ العالم والشيخ محمد عبد العزيز جعيط.
الراحل هشام جعيط من أهم المفكرين العرب الذين اشتغلوا في التاريخ الإسلامي، وأعطوا أهمية كبرى لمناقشة الإشكاليات المركزية في التاريخ الإسلامي وأهم مكونات الفكر الإسلامي والموروث الحضاري بشكل عام.
ومن أهم القضايا التي تناولها جعيط، مسألة نقد الشخصية العربية والثقافة الإسلامية، والأزمات التي عاشها المسلمون وأهم الإشكاليات الكبرى التي واجهوها، كما تناول جعيط علاقة الإسلام بأوروبا.
وفي مسيرته الفكرية، كتب الراحل العديد من الأعمال الفكرية والأكاديمية صدرت باللغتين العربية والفرنسية ، منها “الفتنة.. جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر “، “الكوفة.. نشأة المدينة العربية الإسلامية “، “في السيرة النبوية ” و”الشخصيات العربية الإسلامية والمصير العربي”.