أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة في حوار خاص لـ»الشعب» ويكاند أنه سيقدم الدعم اللازم للمنتخب الوطني، من أجل مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية خلال الخرجات التي تنتظره مستقبلا سواء في اللقاءات الودية أو الرسمية، أبرزها تلك التي تتعلق بالتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، كما تطرّق إلى الاستراتيجية التي جاء بها لتطوير كرة القدم الجزائرية من خلال وضع الأرضية المناسبة لذلك، بداية من القانون والتكوين وكذا مرافقة الأندية على الصعيدين القاري والعربي، كاشفا أنه شرع في تجسيد البرنامج منذ استلامه المهام وتفاصيل أخرى ستعرفونها معنا.
– «الشعب ويكاند»: ما هي أهم المحاور التي يرتكز عليها برنامجكم لتطوير كرة القدم الجزائرية؟
«شرف الدين عمارة»: قدمت برنامجا أمام كل أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم وشرعنا في تجسيده مباشرة بعد استلامنا المهام لقيادة الهيئة الكروية للعهدة الأولمبية الجديدة، سواء فيما يتعلق بالأمور المتعلقة بالرئيس أو بالمكتب الفيدرالي، حيث أكدنا أن الأولوية ستتعلق بالجانب القانوني ما جعلنا نشرع في تعديل القانون الأساسي والمواد العامة له ونحن في الأيام الأخيرة من أجل الانتهاء من هذه المهمة، التي تعتبر خطوة أولى للسير نحو تغيير الأمور للايجابي وخدمة كرة القدم الجزائرية بالنظر لتأثير هذا الجانب منه كل النواحي، إضافة إلى عديد النقاط الحساسة التي تندرج ضمن اولوياتنا على رأس الهيئة الكروية والتي ستنطرق لها الواحدة تلوى الأخرى.
– ما هي النقاط التي ستتطرقّون لها إضافة للقانون الأساسي؟
من بين أهم النقاط التي تطرقنا لها التحكيم الذي لن يكون بعد اليوم تحت رئاسة احد أعضاء المكتب الفيدرالي مثلما كان عليه الحال في السابق، بل سيتولى المهمة حكم دولي سابق له الخبرة والكفاءة لإدارة لجنة التحكيم لأنها جديد مهمة في طرف المعادلة للنجاح في مهمتنا الرامية إلى تطوير كرة القدم، لضمان استقلاليته في العمل وتسيير المباريات بطريقة نزيهة بعيدا عن كل التلاعبات إضافة إلى هذا الجانب قمنا بانشاء لجان جديدة ستنطلق في العمل مستقبلا لكي تساعدنا في نجاعة وصرامة تجسيد البرنامج للنجاح في المشروع الذي نرغب في أن يكون مبني على أسس متينة وفقا للقيم الأخلاقية التي ترمي تتعلق بالرياضة، على غرار لجنة التدقيق والمراقبة الداخلية التي كانت موجودة، لكن قمنا بتدعيمها، لجنة التنفيذ والتنسيق بين الرابطات التي قمنا بإدراجها ضمن القانون الأساسي، شروط الترشّح عدلنا الأمور في هذا الجانب، حيث أصبحت بإمكان الجميع الترشّح مع وجود شروط موضوعية ومقبولة.
– ماذا عن المنتخبات الوطنية ومستقبلها؟
المنتخبات الوطنية تعتبر من بين أولوية الأولويات ضمن برنامجنا القادم، حيث سنوفر كل الإمكانيات والظروف المناسبة لكل الفئات الأكابر والشباب، من أجل تحقيق نتائج مشرفة في كل المناسبات التي تنتظرهم مستقبلا على الصعيد القاري والعربي والمغاربي وتنظيم لقاءات ودية وغيرها من الأمور التي تتعلق بضمان أفضل تحضير، الناخب الوطني بصدد التحضير للمباريات الودية التي ستجمعنا مع كل من موريتانيا، مالي وتونس، والتي تدخل في إطار الاستعدادات الخاصة بتصفيات مونديال قطر 2022 والمواعيد الرسمية بما اننا أبطال أفريقيا في النسخة الماضية وعلينا أن نوفر الجو المناسب لكي نحافظ على هذا المكسب.
– كيف ترى المواجهات الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني ضد موريتانيا، مالي وتونس؟
نحن سندعّم المنتخب الوطني وطاقمه الفني من أجل العمل الجيد استعداد للمواعيد الرسمية القادمة مثلما سبق لي القول ومن مهمتنا توفير الظروف والإمكانيات اللازمة، عدا ذلك المدرب أدرى لما يتماشى مع مخططاته التكتيكية لأنه في مهمة الدفاع عن اللقب القاري ومن دون شكّ الوصول للقمة صعب والحفاظ عليها أصعب بكثير، ولهذا سنسعى للحفاظ على المكسب المحققة لحد الآن بما اننا أبطال أفريقيا في آخر نسخة وحاليا سنطمح للتأهل لمونديال قطر 2022، ما يعني أن المباريات الودية جد مهمة لتقييم مستوى التشكيلة، ونقف وراء المجموعة ضد كل من موريتانيا، مالي وتونس حتى تبقى وتيرة العمل على أعلى نسق ونلتزم أمام الشعب الجزائري بدعم الفريق لكي يبقى في المستوى العالي،كما أنه لا يجب أن ننسى أيضا اننا نركز على منتخبات الشباب لأنهم خزان الكرة الجزائرية، إضافة إلى جانب آخر لا يقل أهمية والأمر يتعلق بكرة القدم النسوية التي سنعمل على تطويرها هي الأخرى وفقا لبرنامج ثري سيسمح لنا بتطويرها أكثر البداية من اكتشاف المواهب ومرافقتها حتى يكون لدينا منتخب للسيدات قوي على الصعيد القاري والعربي.
ندعم الأندية الجزائرية في كل خرجاتها
– هل ستكون مرافقة من طرف الاتحادية للأندية لتطوير مستوى الكرة المحلية؟
أكيد سنرافق الأندية الجزائرية ونساعدها عندما تكون على مهمة في المنافسات الخارجية سواء قارية أو عربية من خلال وضع كل الإمكانيات المتاحة تحت تصرفهم وكذا خلال تنقلاتهم، مثلما كان عليه الحال مؤخرا بالنسبة لكل من وفاق سطيف، مولودية الجزائر التي عادت للمنافسة القارية وهذه في حدّ ذاتها نقطة إيجابية كي تكون انطلاقة نحو غد أفضل، شباب بلوزداد وبالرغم من إقصائه بعدما كان لدينا أمل كبير من أجل المرور لدور نصف النهائي بعد الظهور الرائع بالرغم من قلة الخبرة لدى اللاعبين والطاقم الفني، لكن أخطاء بسيطة كلّفته مغادرة المسابقة وهذا هو المستوى العالي يتطلب دقة وتركيز خبرة في نفس الوقت، وأتمنى حظا موفقا لشبيبة القبائل التي مازالت ضمن السباق وسنكون كلنا خلف النادي حتى يصل لأبعد نقطة لأنها معروفة ولها تجربة في التنافس على المستوى الأفريقي، ومن هنا يمكننا أن نثمّن نتائج الأندية الجزائرية لأنها كانت إيجابية ومشرفة لحد كبير، خاصة في ظل الظروف الصعبة بسبب الجائحة الصحية وعدم التحضير الجيد والتنقلات الصعبة وفقا لبروتوكول صارم كان له تأثير مباشر.
– متى ستنتهي البطولة الوطنية بالنظر للموسم الاستثنائي؟
صحيح الموسم الكروي الحالي كان استثنائيا من كل الجوانب وعلى كل الرياضات بما فيها كرة القدم بسبب الجائحة الصحية، لكن مثلما يتابع الجميع الأمور تسير بطريقة عادية، ونحن نحافظ على النقاط الإيجابية ونكمل فيها من أجل إكمال كل اللقاءات بالرغم من صعوبات بسبب تواريخ الفيفا التي طالبت الجميع بإنهاء المنافسة في شهر جوان، لكن سنتلاءم مع التواريخ الجديدة للاتحاد الدولي وكذا الاتحاد الأفريقي لأن هذا الأخير طالبنا بإرسال أسماء الأندية التي ستمثلنا في الموسم القادم ضمن رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وبالنسبة لنا البطولة من المقرر أن تنتهي في 31 جويلية، بما أن عدد المباريات ارتفع مقارنة مع الموسم الماضي، لكن إذا اضطررنا لتقديم موعد انتهاء سنعمل على إيجاد الحلول التي ترضي الجميع وليس لدينا أي شك أن الأندية سيقبلون بكل روح رياضية.
– مراكز التكوين والملاعب الجديدة كيف سيتم استغلالها؟
هناك أربعة ملاعب كبرى ستستلم في القريب وستكون إضافة لكرة القدم الجزائرية والأمر يتعلق بكل من براقي، تيزي وزو، الدويرة ووهران لأن هذه الهياكل ستكون بمعايير عالمية وستكون تحت تصرف كل الأندية وتتسّع لعدد كبير من الجماهير المحبة للكرة، أما بالنسبة لمراكز التكوين الاتحاد الجزائري هو الذي يديرها بدلا من الفرق لأن السبب واضح ويتعلق بغياب الإمكانيات لدى الأندية، ما جعلنا نأخذ الأمر على عاتقنا انجازها، وستكون إضافة كبيرة للشباب الجزائري الراغب في تطوير إمكانياته في كرة القدم وكل هذه المرافق هي إضافة ستعود علينا بالفائدة في المستقبل بما اننا نطمح لتحقيق نتائج على المدى البعيد.