غابت الرؤى ومقترحات مشاريع ثقافية وحضرت الثقافة سطحيا، في برامج المترشحين للانتخابات التشريعية 12 جوان.
تنتهي الحملة الانتخابية للمترشحين لتشريعيات 12 جوان، اليوم، بعد 20 يوما من انطلاقها، ركّز فيها غالبية المترشحين على برامج سياسية واقتصادية واجتماعية، وغيبوا برامج ثقافية، التي لم تكن حاضرة، سواء في برامج بعض الأحزاب أو القوائم الحرة.
لم يولِ مترشحون كثر لتشريعيات جوان، اهتماما بالجانب الثقافي، وهو ما تجلى في ما قدموه في العشرين يوما الماضية، من رؤى وبرامج سطحي للثقافة، ولم يقدموا سوى عموميات بعيدا عن تقديم مشاريع ثقافية حقيقية، على الرغم من أن المترشحين أجمعوا على ضرورة إعطاء نفس جديد للثقافة!
الاهتمام بالثقافة، لدى حزب التجمع الوطني الديمقراطي لم يتعد تقديم اقتراحات قوانين تخص حماية التراث الثقافي والتاريخي، والتعريف بالثقافة الجزائرية في الخارج بإنشاء مركز ثقافي لدى كل قنصلية عامة عبر العالم.
وشددت حركة البناء الوطني، على ضرورة بلورة منظومة ثقافية ترسّخ ثوابت الأمة وهوية المجتمع وتتيح الانفتاح على ثقافة العصر، ورد الاعتبار للنخب المثقفة وتمكينها من أداء الأدوار المنوطة بها في المجتمع.
وتعهد حزب “النهضة” بتشجيع كل أنواع الفنون والإبداع بما يتلاءم مع المجتمع الجزائري، وتشجيع المثقفين والفنانين، من أجل دعم الابداع .
من جهته، شدد حزب تجمع أمل الجزائر، على ضرورة التكفل بالفنان الجزائري وإبداعاته، وتشجيع الاستثمار الخاص في مجال الفن والثقافة.
وتعهد التحالف الوطني الجمهوري، بتشجيع الإنتاج الثقافي، خاصة الكتاب والسينما والمسرح.
ودعا حزب جيل جديد لتحديث قاعات العرض السينمائية وتشجيع الإنتاج في السينما.
ومن بين القوائم الحرة التي تحدث عن الثقافة، القائمة المستقلة “الشباب الأحرار” من تلمسان، التي أولت اهتماما بتنمية الإنتاج الثقافي، باعتباره قطاعا يولد الثروة ومناصب العمل، ويساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية.