أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون رسميا أن الليبيين طلبوا من الجزائر احتضان عملية المصالحة الليبية.
أكد الرئيس تبون في حواره مع قناة الجزيرة القطرية أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة توجه بهذا الطلب إلى السلطات الجزائرية خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر.
وقال الرئيس” إن الأشقاء الليبيين طلبوا أن تتم المصالحة الليبية في الجزائر، وهذا ما أكدة رئيس الحكومة الوطنية الليبية في زيارته الأخيرة للجزائر.”
واستقبل الرئيس تبون رئيس الحكومة الليبية في 30 ماي الماضي بقصر المرادية، وأكد خلال اللقاء استمرار الجزائر في دعم المصالحة الوطنية بليبيا.
وكشف بيان لرئاسة الجمهورية حينها أن الدبيبة أكد من جهته، أن الجزائر “مؤهلة لأن تقود وتدعم المصالحة الليبية ـ الليبية.”
وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أن زيارة الدبيبة للجزائر شكلت فرصة لتأكيد دور الجزائر المحوري في تعزيز المصالحة الليبية الليبية، واستكمال مسار الحل السياسي.
ومن جهته، أورد موقع حكومة الوحدة الليبية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن الدبيبة أبدى خلال استقباله من طرف الرئيس تبون، رغبة ليبيا في تعزيز علاقاتها مع الجزائر وتطويرها في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، لتحقيق التنمية الشاملة، ولمواجهة التدخلات السلبية في المنطقة.
مصالحة شاملة
ويسعى الفرقاء في ليبيا إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة قبل موعد الانتخابات العامة في 24 ديسمبر الجاري برعاية الأمم المتحدة.
وتؤكد المصادر الإخبارية أن المجلس الرئاسي الليبي يجري ترتيبات لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبين.
وفي هذا السياق، تم إنشاء “المفوضية الوطنية العليا للمصالحة” في أفريل الماضي، تقتصر مهمتها على تسيير مفاوضات المصالحة الشاملة بين أطراف النزاع في ليبيا.
وقال رئيس الحكومة حينها، مغردا على تويتر: “مستقبل ليبيا وتقدمها مرتبط بقدرتها على معالجة جراحها من خلال المصالحة الوطنية وتحقيق العدالة.”
وفي لقاء جمعه بأعضاء المفوضية في السابع من جوان الجاري، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي تمسكه بـ “المصالحة الوطنية “.، وبإخراج كل المقاتيلن الأجانب، والمرتزقة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
وتؤكد المصادر الليبية أن تأسيس مفوضية المصالحة يعكس رغبة المجلس الرئاسي في تحقيق مصالحة ليبية ـ ليبية شاملة قبيل موعد الانتخابات التي ترعاها الأمم المتحدة.