قالت افتتاحية مجلة الجيش، إن “الجيش ينأى عن التدخل في أي مسار انتخابي، إلا إذا كان ذلك من أجل توفير الظروف المواتية التي من شأنها ضمان سيره في أمن وطمأنينة”
وجاء في افتتاحية العدد 695، الصادرة اليوم الأربعاء، أن الجيش يرفض أن يجر إلى اللعبة التي يمارسها من تاهت بهم السبل.
ويأبى أيضا أن يكون “مطية” يتخذها الذين بفشلهم في تعبئة الجماهير وكسب ثقتها يبحثون دون جدوى عن مبررات اخفاقاتهم وخيباتهم.
وأضافت الافتتاحية: “الجيش الوطني الشعبي جيش جمهوري وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها”.
وأشار المصدر إلى أن الجيش يتولى مهام الدستورية وفق ما تقتضيه قوانين الجمهورية.
وتابع :”يشارك أفراد الجيش الوطني الشعبي إخوانهم المواطنين في أداء الواجب الانتخابي والادلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية”.
وواصلت المجلة :”لكون شعبنا يعقد أمالا عريضة على التغيير وبناء جزائر جديدة، مثلما وعد به رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، سيجد إلى جانبه دائما مؤسسة عسكرية جعلت من كفاحه كفاحا لها في سبيل تعزيز دولة القانون وإرساء قواعد مجتمع ديموقراطي”.
ذكّرت المجلة بتحذير رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق شنقريحة خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الأولى، أولئك الذين يستهدفون التشويش على الانتخابات أو التأثير في مجرياتها.
وشددت على أن “الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر، وسيتجند ضد كافة المخططات الحية وسيقف كما عهدناه وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات دولته وفي وجه كل المتربصين”.
وأشارت الافتتاحية إلى الأوضاع المتقلبة وغير المستقرة التي تعيشها دول الجوار، وما تخلفه من “فوضى عارمة وجرائم مستفحلة وإرهاب يبحث مرة أخرى عن موضع قدم ومواقع جديدة وكذا التدخلات المباشرة وغير المباشرة لبعض الدول لإملاء سياستها ونهب الخيرات والثروات.
علاوة – يضيف المصدر- على استغلال الفضاء السيبراني لشن شكل جديد من الحرب، يعتمد أساسا على وسائل التواصل الاجتماعي التي أضحت ملاذا لشبكات إجرامية منظمة تتخذ منها وسيلة للتضليل، وخوض حملات عدائية مغرضة قصد زرع الفتنة بين أفراد الشعب الواحد”.