يتوجه أكثر من 1.98 مليون ناخب اليوم السبت إلى مكاتب الاقتراع المنتشرة بولايات جنوب البلاد لاختيار ممثليهم الجدد بالمجلس الشعبي الوطني في إطار الانتخابات التشريعية.
وفي أجواء تسودها مشاعر التفاؤل يؤدي الناخبون واجبهم الانتخابي لاختيار ممثليهم في الغرفة السفلى الجديدة وهم ”يأملون في أن يساهموا حقيقة في التكفل بانشغالات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية”.
ومن بين أوائل الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بمركز الانتخاب “ابن رشد” بمدينة ورقلة، الحاجة يمينة التي أعربت عن تطلعها ومن خلال اختيار حكيم للنواب الجدد للولاية ”أن يتحقق التغيير وتكفل أفضل بتطلعات المواطنين سيما التعليم والصحة والتشغيل والسكن”.
من جهته، يرى الشاب سفيان (إطار إداري بولاية تقرت المجاورة) أن هذه التشريعيات تحمل ”الأمل” لغد أفضل، علما أن هذه الولاية الفتية تشهد للمرة
الأولى انتخاب ممثليها في المجلس الشعبي الوطني، الذين سيتمكنون وبشكل أفضل “من رفع انشغالات الساكنة والدفاع عن نظرتهم للتنمية”.
نفس الأجواء تشهدها ولاية إيليزي، وعلى سبيل المثال مركز الانتخاب ”متوسطة محمد بلال” الذي يعرف إقبالا كبيرا للناخبين مع بداية الاقتراع.
وكان الناخب خير الدين فلاح من أوائل المصوتين الذي صرح أنه اختار رجالا ”أكفاء” بمقدورهم “المساهمة في التكفل بقضايا التنمية بالولاية من ضمنها تحسين الإطار المعيشي ومرافقة دعم الفلاحين”.
وسجل أيضا إقبالا معتبرا على مكاتب الاقتراع بولاية تمنراست التي تتواصل بها هذه العملية في ظروف “عادية” على غرار مركز الانتخاب “مدرسة 5 جويلية” بحي سرسوف (عاصمة الولاية)، حيث يرى أحمد قاسمي بعد الإدلاء بصوته في الصندوق “أن أهمية هذا الاقتراع تكمن في اختيار تمثيل أفضل للولاية وتكفل حقيقي بانشغالاتها ومتطلباتها التنموية”.
وهي الصورة كذلك بولاية تندوف حيث يشهد مركز الانتخاب ”البشير الإبراهيمي” توافدا معتبرا للناخبين وكان من بينهم لعرج عماري (في العقد الرابع من عمره) الذي أعرب عن “ثقته” في هذه الانتخابات بالنظر إلى أن أغلبية المترشحين من الشباب، معربا أيضا عن ”تفاؤله” بمستقبل الجزائر.
نحو 390 قائمة في التشريعيات بالجنوب
تخوض نحو 390 قائمة ترشح من ضمنها 229 قائمة حزبية غمار هذه التشريعيات بولايات الجنوب، حيث اتخذت كافة الإجراءات على الصعيدين البشري والمادي لضمان السير الحسن للاقتراع عبر 4.320 مكتب تصويت مع الحرص على الامتثال الصارم للبروتوكول الصحي المعتمد لمكافحة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقد سخر ما لا يقل عن 120 مكتب تصويت متنقل في إطار الجهاز الانتخابي لتمكين الساكنة من البدو الرحل والقاطنين بمناطق معزولة وريفية من أداء واجبهم الانتخابي، حيث تم تقديم التصويت قانونيا ب72 ساعة في بعض تلك المكاتب المتنقلة سيما بولايات تندوف وإيليزي وبشار وورقلة، وبـ48 ساعة و24 ساعة في ولايات أخرى.
وتشهد تلك المكاتب المتنقلة منذ فتحها يوم الأربعاء تدفقا متواصلا للناخبين لأداء واجبهم الانتخابي، وحمل من خلال اختيار نواب جدد آمال وطموحات الساكنة، سيما ما تعلق منه بالتكفل بانشغالاتهم المتعلقة بالتنمية وتحسين الإطار المعيشي، حسب انطباعات رصدتها “وأج”.
وأبدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات “ارتياحها” بخصوص سير العملية الانتخابية في المكاتب المتنقلة في جنوب البلاد، والتي تجري في ظروف عادية في ظل التزام صارم بالإجراءات القانونية والتنظيمية بما في ذلك البروتوكول الصحي للوقاية من جائحة كورونا.
وبدأ الاقتراع اليوم السبت على الساعة 8:00 صباحا عبر سائر الولايات العشرين بالجنوب في ظروف حسنة.