ذكرت صحف صادرة اليوم الأحد بوهران أن الانتخابات التشريعية التي جرت السبت تمثل “لبنة أخرى” وضعت في مسيرة التغيير وبناء الجزائر الجديدة. وجرت العملية الانتخابية في “ظروف عادية”، حسب ما نقلته صحف شرق البلاد.
كتبت جريدة “الجهورية” في افتتاحية بعنوان “المسيرة الانتخابية مستمرة “، لقد تم أمس وضع “لبنة أخرى” في صرح النظام السياسي الجديد للبلاد، تمثلت في انتخاب هيئة تشريعية منبثقة عن إرادة الناخبين، الذين لبوا نداء الواجب الوطني واختاروا بكل حرية ” مرافقة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في إرساء التغيير من خلال المشاركة في الانتخابات للوصول إلى هيئة شرعية تكون في مستوى تطلعات الشعب”.
وأبرزت الصحيفة أن التشريعيات تمثل “حلقة مهمة” في استكمال مساء البناء المؤسساتي الذي التزم به رئيس الجمهورية، لافتة إلى أنه “بهذا يكون رئيس الدولة قد أوفى بالتزاماته الانتخابية والدستورية والقانونية بخصوص المسار الانتخابي الذي تم التوافق عليه بين معظم الأطراف السياسية باستثناء من استثنى نفسه”.
وخصصت “الجمهورية” 15 صفحة كاملة لتغطية مجريات الانتخابات التشريعية عبر الوطن ولدى أفراد الجالية الوطنية بالخارج ورصدت أراء بعض المواطنين عقب أدائهم واجبهم الانتخابي والذين عبروا عن تفاؤلهم بان يسفر هذا الاستحقاق عن انتخاب كفاءات في المجلس الشعبي الوطني تكون قادرة على تكريس التغيير ونقل انشغالات المواطنين إلى السلطة التنفيذية.
ومن جهتها تطرقت يومية “كاب اوست” الناطقة بالفرنسة إلى مجريات عملية الاقتراع عبر الوطن لاسيما بولايات غرب الوطن ونقلت تصريح رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عقب أدائه يوم أمس واجبه الانتخابي والذي قال فيه أن التشريعيات تمثل ” ثاني لبنة في مسار التغيير وبناء جزائر جديدة ديمقراطية اقرب إلى المواطن مما مضى”، مضيفا ” أن الموعد المقبل سيكون الانتخابات الولائية والبلدية والتي ” تعد اللبنة الأخيرة في هذا المسار والتي ستنظم عن قريب”.
وبدورها أفردت جريدة “الوطني ست صفحات كاملة لتغطية عملية الاقتراع عبر الوطن ونقل أراء وانطباعات عدد من الناخبين، كما نقلت تصريح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي الذي عبر عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية مسجلا” التزام” النخبة السياسية وممثلي القوائم الحرة بسلوكيات الممارسة السياسية بمناسبة هذه التشريعيات.
الاقتراع جرى في “ظروف عادية”
جرت العملية الانتخابية في “ظروف عادية” ميزها تنظيم محكم من الناحيتين المادية واللوجيستيكية و”مشاركة هامة في فترة ما بعد الظهيرة”، حسب ما نقلته اليوم الأحد الصحف الصادرة بشرق البلاد.
فتحت عنوان “تشريعيات في ظروف عادية”، أبرزت يومية “النصر” العمومية التي تصدر باللغة العربية الظروف “الجيدة” لسير الاقتراع والمشاركة المتباينة للناخبين التي ازدادت بمرور الوقت، مشيرة إلى أن الانتخابات قد تميزت بـ”تنظيم جيد من حيث استقبال الناخبين واحترام البروتوكول الصحي”.
ونقلت هذه اليومية التي خصصت عشر صفحات كاملة للاقتراع الذي جرى أمس تصريحات مختلف مسؤولي الأحزاب السياسية على غرار عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل والطيب زيتوني الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني الذين “أجمعوا” فيها على أهمية هذه التشريعيات لتمكين الجزائر من أن يكون لها “أول مجلس شعبي وطني منبثق عن الإرادة الشعبية بعيدا عن نظام الكوطات”.
ونشرت “النصر” تقارير حول مجريات الاقتراع عبر عديد ولايات شرق البلاد على غرار أم البواقي وجيجل وأولاد جلال وسكيكدة والطارف مبرزة “الرغبة العميقة في التغيير” التي عبر عنها الناخبون من خلال صناديق الاقتراع لاسيما الشباب والنساء.
من جهتها، كتبت “يومية “لوكوتيديان دوكونستونتين” تحت العنوان التالي” “النتائج سيعلن عنها يوم الثلاثاء المقبل”، حيث نقلت تصريح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي الذي أكد فيه أمس السبت (يوم الاقتراع) بأن الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية “قد لا يكون قبل الـ 96 ساعة المقبلة وذلك وفقا للقانون”.
وأضاف محرر المقال في هذا السياق بأن عملية فرز الأصوات ستكون “معقدة” مقارنة بالانتخابات السابقة مستدلا في ذلك بما قاله محمد شرفي أمس للصحافة مؤكدا بأن “استلام محاضر الفرز تستغرق ما بين 3 إلى 4 أيام وبالتالي فإن نتائج الانتخابات التشريعية قد لا يعلن عنها قبل 96 ساعة وذلك وفقا للقانون العضوي للانتخابات.”
من جانب آخر، ذكرت ذات الجريدة أن “922 تجاوزا أحصته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” تتعلق بعدم احترام البروتوكول الصحي للوقاية من كوفيد-19 الذي تم وضعه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات ما أسفر عن إصدار 776 إعذارا و45 إخطارا لدى النيابة العامة.
أما يومية “الأصيل” الصادرة بقسنطينة باللغة الفرنسية فنقلت تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد أدائه واجبه الانتخابي والتي وصف فيها الانتخابات التشريعية بأنها “لبنة ثانية ضمن مسار التغيير وبناء جزائر ديمقراطية أكثر قربا من المواطن من ذي قبل”.
كما أبرزت ذات الجريدة تصريح وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر الذي اعتبر أمس (السبت) أن الناخب الجزائري قد “وضع حجر الزاوية” لبناء المؤسسات الجديدة المنبثقة عن دستور نوفمبر 2020.
من جهتها، فإن يومية “آخر ساعة” التي تصدر بعنابة باللغة العربية وبعد أن أشارت إلى المشاركة “المحتشمة” للناخبين ببعض المناطق، ركزت على المجلس الشعبي الوطني المقبل الذي سيكون “بألوان متعددة” بالنظر إلى تعدد القوائم الانتخابية الحرة التي تنافست للظفر بمقاعد في الغرفة السفلى للبرلمان المقبل. (وأج)