“سوسبانس” يميز الساحة السياسية بعد الانتهاء من عملية التصويت، يوم السبت، حيث تنتظر أحزاب وقوائم مستقلة بشغف الإعلان عن النتائج الأولية لأول تشريعيات بعد “حراك 22 فيفري”.
عدم بزوغ فجر النتائج، اليوم، أجبر تشكيلات سياسية على استباق الأحداث، حيث ذهبت لتعلن تقدمها في ولايات عديدة.
بالمقابل ظلت أحزاب وقوائم مستقلة أخرى، تنتظر ما ستفرج عنه سلطة شرفي، مؤكدة في الوقت نفسه وجود تجاوزات قد تؤثر على النتائج.
وفي هذا الصدد، أكد المكلف بالإعلام في حزب جبهة المستقبل، رؤوف معمري، تصدر تشكيلته السياسية التشريعيات في عديد الولايات.
ووصف معمري، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، النتائج الأولية التي تتلقاها القيادة بالايجابية.
وأضاف أنها تصب في صالح التشكيلة السياسية التي يقودها المترشح لرئاسيات 2019 عبد العزيز بلعيد.
وبخصوص اسم الولايات التي تصدر فيها الحزب المشهد الانتخابي، أشار إلى أنها غير متوفرة، لكون النتائج غير رسمية.
وشدد القيادي في جبهة المستقبل، على وجود بعض التجاوزات خلال عملية فرز الأصوات، غير أنها معزولة.
عصماني: تم تسجيل تجاوزات
من جهته وفي حديثه مع “الشعب أونلاين”، قال رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، إن حزبه فاز بمقاعد في بعض الولايات.
وأوضح عصماني أن قيادة تشكيلته السياسية لازالت تنتظر المحاضر الرسمية لمعرفة النتائج الأولية التي لم يعلن عنها بعد.
وأكد المتحدث تسجيل بعض التجاوزات، حيث “ينتظر رد الجهات الوصية على الإجراءات القانونية التي اتخذها حزب صوت الشعب”.
براهمية: أزمة ثقة بين المواطن والعمل السياسي
أما المكلف بالإعلام في حزب “جيل جديد”، حبيب براهمية، اعتبر نسبة المشاركة في تشريعيات 12 جوان، ضعيفة وضئيلة جدا.
وربط براهمية، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، هذه النسبة بوجود أزمة ثقة بين المواطنين والعمل السياسي بصفة عامة.
وأضاف: “واقع يوجب على الطبقة السياسية بصفة عامة الاجتهاد من أجل تغييره والسعي إلى جلب اهتمام المواطن بالسياسة”.
وأشار المتحدث إلى تسجيل العديد من الخروقات في كثير من مكاتب الاقتراع بولايات الجمهورية.
وشدد على أنها خروقات محلية كانت تستهدف توجيه أصوات بعض المواطنين لحزب على حساب آخر.
بالمقابل أكد براهمية، عدم تلقي تشكيلته السياسية للنتائج الأولية الخاصة بالانتخابات التشريعية، مضيفا: “ننتظر الجديد من سلطة الانتخابات”.
مقري: نتصدر نتائج التشريعيات
وفي السياق، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، تصدر مترشحي حزبه أغلب الولايات.
ونبه مقري، في بيان، إطلعت “الشعب أونلاين” عليه، أنه “ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة”.
وأضاف: “سلوكيات ستكون عواقبها سيئة على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية”.
ودعا مقري، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى “حماية الإرادة الشعبية المعبر عنها فعليا وفق ما وعد به”.
زرواطي: نسبة المشاركة مقبولة والنتائج غائبة
بالمقابل أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، عدم تحصلها على النتائج الخاصة بالانتخابات التشريعية.
وأوضحت زرواطي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، أن النتائج الأولية التي تحوزها لا يمكن الافصاح عنها لكونها غير رسمية.
وأضافت المتحدثة أنها بانتظار ما سيعلن عنه رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، يوم الثلاثاء على الأكثر.
وبخصوص نسبة المشاركة في الانتخابات التي بلغت 30.20%، وصفتها رئيسة “تاج” بالمقبولة والتي تتماشى مع وضع المرحلة.
وتوقعت تسجيل نسبة أكبر في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، “لأننا نعيش بداية إقلاع التغيير الذي يرجوه الشعب الجزائري”.
وفي الأخير أكدت زرواطي تسجيل بعض التصرفات غير المسؤولة، التي استهدفت العملية الانتخابية بشكل عام.
وتابعت في هذا السياق: “بصراحة يوجد بعض الأشخاص لازالوا يمارسون الممارسات القديمة”.
وأعربت زرواطي عن ثقتها بسلطة الانتخابات في حماية أصوات المواطنين المعبر عنها في صناديق الاقتراع يوم 12 جوان.
بن زعيم: الشعب جدد الثقة في “الأفلان”
وعلى خطى ثقة مقري بفوز حمس، أكد عضو مجلس الأمة عن جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم، على تجدد ثقة الشعب في “الأفلان”.
ووصف بن زعيم عبر منشور، على صفحته الرسمية في “فايسبوك”، فوز حزب جبهة التحرير الوطني بالمستحق.
وواصل: “سنبقى أوفياء لبيان أول نوفمبر.. ثقتكم أمانة في أعناقنا”.