أكد المخرج جعفر قاسم، اليوم، أن مشاهد فيلم “هيلوبوليس” لم تجسد الصورة الحقيقية لبشاعة وفظاعة الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائريين الذين خرجوا في مظاهرات الثامن ماي 1945.
اعتبر قاسم في ندوة بتيزي وزو، أن “هيلوبوليس” اسم رمزي لهذا الفيلم الذي يريد من خلاله اعطاء الصورة الحقيقية لتاريخ الجزائر وتعليمه للشباب، الذين – حسبه – لا يعرفون الكثير عن تاريخ بلادهم، وأن أحداث 8 ماي 1945 لا يلمون بأحداثها الحقيقية.
وذكر المخرج أن الفيلم جاء لإعطاء شرح مفصل لتلك المظاهرات، رغم أنه لم يتمكن من تقديم صورتها الحقيقية لبشاعة وفظاعة ما حصل للجزائريين.
وأضاف أنه حاول التقليل من اللقطات البشعة والمؤلمة احتراما لمشاعر الجمهور الجزائري، خاصة لقطات حرق الجزائريين داخل أفران الجير في درجات حرارة تبلغ 1000 ألف درجة مئوية.
وعاد قاسم إلى الصعوبات التي عانها لإنتاج هذا الفيلم الذي بقي معلقا لتسع سنوات، ولكن بفضل الدعم المالي المقدر ب 35 مليار سنتيم، استطاع أن يجسد أحداث الفيلم على أرض الواقع ليعرض اليوم في مختلف قاعات السينما.