خصت السلطات الولائية لمعسكر، الذكرى 65 لاستشهاد احمد زبانة، ببرنامج احتفالي ثري. ويشمل جزء من البرنامج زيارة المعلم التاريخي غار بوجليدة في اقليم بلدية الڨعدة، دائرة زهانة.
فيه رابط شهيد المقصلة مع رفقاء الكفاح المسلح واتخذه مركزا لجمع الأسلحة والمؤن الحربية بعد تنفيذه لعمليات حربية بغابة لاماردو، على بعد عشرات الكيلومترات من غار بوجليدة، قبل أن يلقى عليه القبض في نفس الموقع وينفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة في 19 جوان1956 ليكون بذلك أول شهيد ينفذ فيه حكم الاعدام بالمقصلة .
وجاء في آخر رسالة خطّها الشهيد احمد زبانة لذوية خلال فترة سجنه ما يلي:
“أقاربي الأعزاء، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيأسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها، والموت في سبيل الوطن إلا واجب، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها آخر تحية مني إليكم، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى لكحل وليد وإلى سفيان وجميع تلاميذ قسم 4م2 وجميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده هو العادل.
ابنكم وأخوكم الذي يعانقكم بكل فؤاده
فيديو عنم معقل وغار بوجليدة: