تتطلع الجزائر لتطوير الصناعة الكهربائية لتكون حلا لتطوير الاقتصاد الوطني في الفترة المقبلة، في إطار تنفيذ توصيات الندوة الوطنية للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي في 2020.
نظم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الإثنين، ملتقى بقاعة المؤتمرات بمقر ولاية البليدة تحت شعار “الصناعة الكهربائية: سوق المعدات وإمكانيات التصدير”، بمشاركة متعاملين اقتصاديين عموميين وخواص وممثلين عن دول أجنبية مهتمين بالسوق الوطنية في هذا المجال.
وألقى الرئيس المدير العام لمجمع “سونلغاز” شاهر بولخراص كلمة أكد فيها عزم مجمعه على تشجيع الصناعة الكهربائية، خاصة مع إقامة التبادل الحر بين الدول الإفريقية التي ستسمح للجزائر برفع نسبة صادراتها في القارة السمراء.
من جهته قال البروفيسور رضا تير رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، أن قطاع الكهرباء هو أحد الرهانات الصناعية الكبرى التي تواجه الجزائر، ذلك أنه يعتمد على الابتكار المستمر والسريع، الذي يشكل أساسا للتقدم التقني الكبير، والذي يمتد ليشمل جميع القطاعات التطبيقية.
وأكد تير بأن المُعدات الكهربائية مطلوبة حاليا في الأسواق الناشئة والبنى التحتية للشبكات في جميع البلدان، ولا سيما في إفريقيا التي تمثل القارة بامتياز للعثور على منافذ التصدير، وأن الجزائر لها دورا بارزا في هذه القارة، ولايزال سوق المعدات الكهربائية يوفر فرصا حقيقية للنمو والأعمال.
وقال تير إن المشكل الذي يعترض مصدري المعدات الكهربائية، يتمثل في تحويل العملة، لذا اقترحت مصالحه انشاء بنك متخصص في الاستيراد والتصدير، أو عقد شراكة مع بنوك إفريقية، مع اعتماد عقد الدولة بالنسبة للمشاريع الاستثمارية الكبرى.
وقال تير إن نشاط التصدير أصبح مطلبا أساسيا لتوحيد النسيج الصناعي، وأن الهدف من إقامة الملتقى هو وضع أسس التنمية الصناعية للقطاع الكهربائي خاصة في المجالات التي تحتل فيها الجزائر مكانة جيدة على غرار قطاع الكوابل، والميكانيك الكهربائية والتنظيم الحراري (التدفئة، تكييف الهواء، التبريد)، والإنشاءات الكهربائية (الخزانات واللوحات الكهربائية والمكاتب والصناديق)، والتحكم في الطاقة وقياسها…وغيرها.
وعرف الملتقى تدخل فريق من الخبراء حول رؤية الجزائر وآفاق التصدير، قامت مديرة الدراسات بالهيئة الوطنية الاستشارية بعرض حول القطاع، ثم تمت إقامة ورشات ناقش المشاركون من خلالها المسارات التي يتعين اتباعها من أجل زيادة الإمكانات الوطنية للبحث في هذا القطاع ونشرها في جميع أنحاء النسيج الصناعي والنشطات الأخرى، إضافة إلى وضع خطة عمل لتحسين مستوى المتخصصين في القطاعين العام والخاص.
البليدة أحمد حفاف