أحيا المتحف الوطني للمجاهد بمقره اليوم الذكرى الـ67 لاجتماع مجموعة الـ22 التاريخية، التي حضرت للكفاح المسلح لاحقا.
في هذا الاجتماع برزت حنكة رجال قادوا الثورة، وهم شباب لا يتعدى سنهم 30 سنة، متسلحين بالوطنية وحب الإستشهاد.
في هذا الصدد، قال المدير العام للمتحف مراد وزناجي، إن جذور ثورة التحرير الوطني تمتد إلى ما قبل أربعينيات القرن الماضي، وقد تصل سنة 1926 مع ظهور نجم شمال إفريقيا لأول مرة ومن بعده حزب الشعب الجزائري ذي النزعة الإستقلالية.
ويضيف وزناجي أن ما أحداث الـ8 ماي 1945 والمجازر الرهيبة التي أعقبتها قطرة أفاضت الكأس وعجلت باندلاع ثورة تحريرية عارمة.
ويؤكد أن هذه الثورة التي أدهشت العالم كانت بحق مفخرة كل من ساهم في إطلاق شراراتها الأولى أمثال مصطفى بن بولعيد، محمد العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، رابح بيطاط، محمد بوضياف وغيرهم.
من جهته، أعاب المجاهد بالولاية التاريخية الرابعة الطاهر حسين، على الذين يخلطون في تواريخ أهم الأحداث في الثورة، منها تاريخ عقد اجتماع مجموعة الـ 22 الذي كان يوم الأحد 25 جويلية 1954 وليس 25 جوان، ودعا للكف عن الخلط في التواريخ.
وقال في شهادته عن إلياس دريش، صاحب المنزل الذي عقد فيه إجتماع مجموعة الـ22، إنه كان من مناضلي المنظمة الخاصة، وأسس أول فوج كشفي رفقة الشهيد مراد ديدوش، وهذا الأخير كان يثق فيه كثيرا.