أسدل الستار عن امتحانات شهادة البكالوريا، دورة جوان 2021، اليوم الخميس، وسط تفاؤل لدى المترشحين ومطالب لأوليائهم، وأحكام قضائية صدرت ضد غشاشين في هذا الامتحان المصيري.
يمني مترشحون كثر بالنجاح ومتابعة الدراسات العليا في الجامعة خاصة وأن الامتحانات في جميع المواد كانت -حسب تقديرهم- في “متناول الجميع” و” ضمن المقرر الدراسي”.
في اليوم الخامس والاخير من هذا الامتحان الوطني الذي تقدم له أزيد من 731 ألف مترشحا وطنيا، اجتاز المترشحون في الشعب العلمية والرياضية، امتحان مادة العلوم الفيزيائية صباحا واعتبروه “مقبولا” غير انه “كان طويلا ويتطلب مزيد من التركيز”، مثلما ذكرت برقية لوكالة الأنباء الجزائرية.
بالنسبة لشعبة اللغات الاجنبية، الذين ختموا هذه الدورة بإجراء امتحان مادة اللغة الأجنبية الثالثة، عبر مترشحون بعد خروجهم من ثانوية “المحامي علي بومنجل” بحي الينابيع، عن “سهولة الامتحان”.
وقرب مركز الامتحان ثانوية محمد بوضياف، عبر عدد من الاولياء عن تذمرهم من اجتياز ابنائهم للامتحان بمراكز تبعد عن مكان اقامتهم.
وعبّر سيد احمد، الذي يقطن ببلدية الجزائر الوسطى عن امتعاضه من توجيه ابنه لاجتياز البكالوريا في بلدية المدنية.
وقال محمد، الذي يقطن حي تيليملي، إن “توجيه التلاميذ لمراكز الاجراء لم يكن مدروسا”، واشار الى أن ابنته التي تدرس بثانوية علي زعموم (بتليملي) تجتاز البكالوريا في ثانوية محمد بوضياف بالمدنية، وهوما جعله يرافقها الى هذا المركز على الساعة السابعة صباحا يوميا .
وقالت السيدة ليلى ان ابنتها تدرس بثانوية علي بومنجل وتجتاز البكالوريا بالدرارية، وهو ما جعلها تقوم بتخصيص سائق لابنتها طيلة أيام الامتحان بالرغم من ظروفها المادية الصعبة، وكلها أمل في وصول ابنتها للمركز دون تأخير.
ومن جهة اخرى، عبر اولياء تلاميذ آخرين عن حالة الضغط التي يعيشونها طيلة فترة اجراء امتحانات البكالوريا بسبب كثافة الامتحانات في اليوم الواحد.
واقترح الاولياء “إعادة النظر في رزنامة امتحانات البكالوريا وتخصيص يوم امتحان في كل شعبة لمادتها الأساسية كالعلوم الطبيعية والرياضيات او الفيزياء في شعبة علوم الطبيعة والحياة”.
وعرفت مراكز الامتحانات حالة طوارئ في اليومين الأخيرين من الامتحان إذ أعطى رؤساء مراكز الإجراء تعليمات صارمة للأساتذة الحراس، بضرورة تشديد الحراسة بقاعات الامتحان، وتكليف مراقبين لمرافقة المترشحين للمراحيض بعد تقديم الترخيص لهم بالخروج إلى دورات المياه.
وكانت وزارة العدل اعلنت الأربعاء في بيان لها، عن متابعة 62 شخصا لارتكابهم أفعالا تتعلق بالغش في امتحانات شهادة البكالوريا وايداع 26 منهم الحبس، كما وضع سبعة تحت الرقابة القضائية”.
و”صدرت أحكاما قضائية بالحبس مدة تتراوح بين 06 أشهر وثلاث سنوات حبسا نافذا مع غرامة وصلت إلى 500 ألف دينار في حق 28 منهم”.
وأشارت الوزارة إلى أن معاينة أعمال الغش المذكورة قد تمت في اختصاص ”مجالس قضاء الأغواط، المسيلة، قالمة، الجلفة، سطيف، ميلة، تبسة، غرداية، تيبازة، تسمسيلت، البليدة، البويرة، الشلف، معسكر ومستغانم”.
وتتمثل الوقائع موضوع المتابعة -مثلما أو ضحه المصدر- في “جنحة ‘نشر مواضيع وأجوبة امتحانات شهادة البكالوريا باستعمال وسائل الاتصال عن بعد”.