تستقبل مستشفيات وهران ارتفاعا خطير في نسبة المصابين بالتوحد وزيادة في حالات التسمم بمواد استهلاكية غريبة، متوفرة في السوق الجزائرية.
ينتج عن استهلاك أدوية أو مستحضرات بمكونات مجهولة، وغطاءات وتسميات مختلفة، في العادة، تسمم غير عادي، مسجل في مستشفيات عاصمة الغرب الجزائري.
هذا ما يؤكده الدكتور بوخاري يوسف، رئيس مصلحة الوقاية والمكلف بالإعلام لدى مديرية الصحة والسكان بوهران.
يقول هذا الدكتور إن “التحاليل الصيدلانية لهذه المواد، خاصة المكملات الغذائية والمنشطات الجنسية، تكشف هرمونات وتركيبات خاصة بالحيوانات، للتسمين السريع وزيادة الإنتاج”.
وأوضح أن “متوسط عمر هذا النوع من الكائنات الحية قصير، وفي حالة إصابتها بمرض تذبح وتتلف، عكس الإنسان، الذي يصاب بمضاعفات صحية وأمراض خطيرة، تهدد حياته”.
وتكشف معطيات إحصائية خاصة بنفس المديرية عن ارتفاع خطير في نسبة المصابين بالتوحد في 2019، تسبب فيها أولياء، استعملوا أدوية لتقوية الإباضة وعلاج حالات تأخر الإنجاب عند النساء وزيادة الخصوبة عند الرجال.
وتؤكد نفس المعطيات تسجيل 20 إلى 25 حالة قصور كلوي يوميا، خاصة لدى الفئة الصغيرة، بعدما كان معدل العمر في السنوات الماضية بين 60 و65 سنة.
وأرجع رئيس مصلحة الوقاية تنامي ظاهرة بيع الأدوية والعقاقير خارج القانون، سواء في الأسواق أو عبر الإنترنت والقنوات التلفزيونية، إلى الإقبال المتزايد عليها، داعيا في الختام إلى التحرك العاجل من أجل وضح حد لهذه الظاهرة، التي تتعارض مع ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ تحكم القطاع.
للعلم، تحصي الجظائر ما لا يقل عن 500 ألف متوحد في الجزائر.