خصص العدد الرابع لمجلة “التنمية المحلية” الصادرة عن مؤسسة “الشعب”، ملفا حول واقع السياحة الداخلية ومجالات الاستثمار في القطاع.
وكتب الرئيس المدير العام لمؤسسة “الشعب”، مصطفى هميسي، في افتتاحية العدد، التي حملت عنوان “الحاجة للكفاءة والذكاء”، أن إعادة بناء المؤسسات الجديدة، والتي بدأت بالانتخابات التشريعية، سستواصل في زمن لاحق غير بعيد بالانتخابات المحلية ولائية وبلدية.
وأضاف هميسي أن الإدارات والهيئات ينبغي أن تغير من منطقها، وطبيعة علاقتها بالناس، وأن تغير من مناهج عملها وعلاقاتها مع المجتمع المدني بالخصوص.
وقال هميسي “إن شح الموارد المالية يمكن تعويضه بتجنيد الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية، وتطليق الرداءة ومنطق الولاء على حساب الدولة ونوعية مؤسساتها”.
وتطالعون في العدد، الذي جاء من 96 صفحة، حوارا مع وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، الذي أكد أن هيئته تعمل بكل مسؤولية من أجل سياحة جزائرية بمعايير عالمية.
وأضاف الوزير أن قطاع السياحة اندمج عن قناعة في مقاربة الاقتصاد الجديد التي تقوم على التوجه نحو الاستغلال الأمثل لمعطيات الطبيعة في الجزائر.
وكشف الوزير للمجلة أن قيمة الناتج الداخلي الخام لقطاع الصناعة التقليدية بلغت 300 مليار دينار، وأن القطاع بصدد المصادقة على عدد من مخططات تهيئة سياحية، واستغلال الصور الفضائية عالية الدقة في تحديد مواقع التوسع السياحي، وإجراء دورات تدريبية على مستوى 72 مؤسسة فندقية.
وحاورت المجلة أيضا المديرة العامة للديوان الوطني الجزائري للسياحة ناصر باي صليحة، التي أبرزت أن هناك إجراءات جديدة تحضيرا للموسم الصيفي تواكب فتح الحدود.
وتضمن العدد روبورتاجات خاصة بملف العدد، منها “موسم الهجرة الى الشواطئ.. بحث عن ربيع سياحي مأمول”، وروبورتاج حول الشاطئ الاصطناعي بولاية باتنة، ومستغانم التي أضحت قبلة سياحية وترفيهية بامتياز، ومحميتي شنوة ونتوءات كوالي بتيبازة.
وتناولت المجلة مواضيع أخرى تتعلق بالشأن المحلي مسلطة الضوء على تحسين فرص العمل والمستوى المعيشي وحظوظ التخلص من الفقر، وغيرها من التقارير والمساهمات والحوارات والروبورتاجات.